قالت أمور الماجرو مسئولة برنامج الأغذية العالمى بالبلاد ان هجوم الجنجويد على المدنيين بجنوب دارفور أدى إلى نزوح حوالي (20) ألف معظمهم من النساء والأطفال . وأضافت في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية ، اليوم (وصل نحو عشرين ألف نازح جديد معظمهم من النساء والأطفال) ، مضيفة ان النازحين جاءوا من قرية سانيا ديليبا على بعد نحو 35 كلم من مدينة نيالا عاصمة ولاية دارفور الجنوبية. وقالت ان فريق من البرنامج ستوجه اليوم إلى المنطقة لتحديد عدد المحتاجين للمساعدات ، وأضافت أنه (فى الوقت نفسه فإننا نرسل قافلة تحمل 90 طنا من الطعام). وقامت فرق تقييم منفصلة أمس بتعداد النازحين الذين وصلوا إلى مخيمى (كلمة) و(السلام) للنازحين فى منطقة نيالا ، وقالت إنه (مع جميع عمليات النزوح التى تحدث ، فإن هذين المعسكرين يستقبلان واصلين جدد). وأضافت أنهم جميعا نزحوا بسبب عنف مليشيا ما يسمى ب (قوات الدعم السريع) . ومن ناحية أخرى منعت أجهزة الأمن القوة المشتركة لقوات حفظ السلام في دارفور من الدخول للقرى التي دمرتها مليشيا الجنجويد مدعومة بالجيش والأجهزة الأمنية الأخرى . وأعربت القوة المشتركة في بيان عن قلقها الشديد من ازدياد أعمال العنف في ولاية جنوب دارفور موضحة أنها نجمت ( من تدمير قرى عدة بسبب إحراقها ونزوح العديد من المدنيين). وقال المتحدث باسم القوة ، كريستوفر سيسمانيك: (بما أنه لا يمكننا الوصول إلى هذه المناطق، فإنه لا يمكننا إعطاء أرقام محددة ولا القيام بمهمتنا على أكمل وجه) وحمّل القائد مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان عمر البشير شخصياً مسؤولية جرائم الإبادة الجديدة التي تتواصل لليوم الخامس على التوالي على أكثر من (60) قرية بجنوب دارفور . وقال في تصريح ل (حريات) أمس ، ان مليشيات الجنجويد بقيادة حميدتي معززة بقوات من الجيش وجهاز الأمن والإحتياطي المركزي ، قتلت أكثر من (200) شخص وإغتصبت (40) فتاة ونهبت (30) ألف من الماشية ، في اليوم الخامس لهجومها على قريتي حجير تونا وأم قونجا (20) كيلومتر من مدينة نيالا ، كما أحرقت ودمرت ونهبت أكثر من (60) قرية صغيرة بولاية جنوب دارفور .