بسم الله الرحمن الرحيم هذه المفردات تستوعب معانى كثيرة , فيها الحسرة والألم , التوجس التشفى , الغلظ , التباكى والأستغراب واللوم . لونيات كثيرة فى خلد الأنسان , ما دام هذا الأحساس ممزوج باللحم والدم , أما الشعور المتلازم الدائم فى هذه السجية ذات طعم حلو ومر . هذه هى مسيرة الأنسان على هذه البسيطة الفانية . هذه الحياة تستشعر الأنسان بوجوده وتتعدد المناخات فى أستمراريتها وتمتزج بعناصر شتى. تظل الأستدامة أحد أركانها , وفى هذه الدوامة المفعمة بالمخاطر يستوحى الكل العجائب والغرائب ' وفى معية هذه السجايا تستولد مفاجآت تعزز هذه الكرامة الأنسانية . أحيانا يستجيب الأقدار لآفاق أرحب , وتنساق الأرادة الظرفية من أجل تنشيط ودفع الروح المعنوية لتبقى صرحا يستمد منه المرامى التى تتواكب مع الجوهر . هذا المتكأ محطة تتم فيها التشخيص , من أجل الوصول الى مكأمن الداء والسعى الى أيجاد الترياق الذى يدفع بالخاطر وتنعش الذاكرة لأستيعاب ما يرؤم بالأنفس فى أستجلاء الصدى الذى ما ظل شوائبه عالقة فى القلوب . وبهذه الأنطلاقة تتم الأستهجان وتلمس الواقعة , لمعرفة الدوافع والأسباب التى ولدت هذة الفجيعة وهذا التصرف المفاجىء من كلتا الأطراف , بهذا الأستدراك وهذة الرمزية وهذا الأستلهام الربانى والأستلطاف يقودنا الى دروب لمعرفة هذا التجنى والمآسى وليدة اللحظات . ولكيلا تستعر هذة الشرارة فى الدواخل وتقضى على الآمال , يستدعى بنا الهم الى كيفية أيجاد البدائل وأحتواء هذه الظواهر فى حينها حتى لا يستشرىء هذا الداء ويصعب علينا الأستئصال . وعلى هذا المنوال يظل الأستشراف خطوة تسترشد بنا الى الأهتداء فى تأصيل القيم والسلوك والتربية والأخلاق الحميدة , وترسيخ هذه القيم ليظل المجتمع نموذجا و أرضية صلبة حتى لاتمثل هذة الأخاديد شروخ فى الأجساد الآدامية , وأنما تبقى الجواهر والأقوان ملآذات آمنة للمجتمع الحر الواعى الذى نستشرفه فى حاضرنا وننعى الماضى التليد ونعزز مسيرتنا الى الأبد أن كان فى العمر بقية . والله المستعان