فيما تواصل السلطة الحاكمة لا مبالاتها ، تفاقمت اصابات الاسهالات المائية الحادة التى يرجح انها كوليرا ، وتحولت الى مايشبه الوباء . وبلغت الاصابات بالسوق المركزى الخرطوم حتى الأمس (10) حالات . ورغم محاولات السلطات الحكومية التكتم على انتشار الاصابات اضطرت الى اغلاق كافة المطاعم بالسوق المركزى . وأعلنت السلطات ان سبب الاغلاق وجود حالات تسمم الا ان باعة وعاملين أكدوا ل(حريات) ان غالبية المرضى تم عزلهم بمستشفى ابراهيم مالك . وأكد الاستاذ / جعفر خضر انتشار الكوليرا بولاية القضارف ، وأوضح ان كرنتينة السرف الأحمر استقبلت (15) اصابة نهار أمس و(10) اصابات فى المساء ، بالاضافة الى (23) اصابة موجودة من قبل ، ليصبح مجموع الاصابات حتى صباح اليوم (48) اصابة كوليرا . كما استقبلت مستشفى دوكة (40) اصابة أول أمس . وقال طبيب يعمل ببورتسودان لنشرة (اخبار الوطن) ان الوضع كارثى وانه شاهد شخصيا زحاماً امام مستشفى الاطفال وانه حتى مساء السبت ادخل الى المستشفى حوالى (180) مصابا . وكانت لجنة الاطباء المركزية كشفت فى تقرير 15 يناير الجارى عن اصابة أكثر من (392) شخصاً بالكوليرا والاسهالات المائية الحادة فى العاصمة والولايات ، توفى من بينهم (11) على الأقل . واوضحت لجنة الاطباء ان مستشفى أحمد قاسم ببحرى استقبل أكثر من (51) طفلا مصابا بالاسهالات ، وقد اثبتت فحوصات مبدئية لعينات انها حالات كوليرا . وفى مستشفى البان جديد بشرق النيل بلغ عدد الاصابات (81) مريضاً ، وهناك أكثر من (3) وفيات . واستقبل مستشفى التميز (25) مريضاً . ويبلغ عدد الحالات السريرية بمستشفى مدنى (11) مريضاً ، وترد ما بين (6 الى 10) حالات يومياً ، ووصلت قمة الدخولات (75) حالة فى اليوم قبل اسبوعين . وفى منطقة جبيت بالبحر الاحمر بلغت أكثر من (160) حالة وسجلت (8) وفيات . اضافة الى عدد كبير من الحالات بمدينة سواكن . وتؤكد منظمة الصحة العالمية ان من اهم اسباب انتشار الكوليرا تدهور صحة البيئة وضعف البنيات الاساسية للرعاية الصحية . وتشير (حريات) الى ان نظام المؤتمر الوطنى الأكثر جمعاً للجبايات فى تاريخ السودان الحديث قد تخلى عن مسؤولياته الاجتماعية ، ومن بينها اصحاح البيئة ، ويركز الصرف على الأمن والدعاية والرشاوى السياسية والفساد. (http://www.hurriyatsudan.com/?p=216461 وأقر وزير البيئة قبل ايام باختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى . http://www.hurriyatsudan.com/?p=216453