خروج: * وصف وزير دفاع الحكومة السودانية الاستفزازات المصرية في أرض حلايب المحتلة بأنها شيء عادي..! * الوزير تكلم في هذا الخصوص حسب (ماعونه) وكل إناء بما فيه ينضح.. فلو قال إنها استفزازات غير عادية لما استقامت العبارة بالصِدق..! ولذلك تُحَمد له شفافيته في اللا شعور بالوطن؛ فهو وزير دفاع (ما بعد انقراض الدولة الوطنية)! ليس في حديثه شذوذ عن توجه الجماعة الحاكمة.. إنه لا يكذب إحساسه العادي حتى لو قال (حلايب مصرية)..! فليت بقية (إخوانه في الله) يقتدون بصراحته في الخيبة؛ بدلاً عن إدعاء الهيبة..! النص: * بحسب صحيفة الجريدة السودانية أمس: (يعتزم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير؛ القيام بجولة عربية خلال الفترة المقبلة؛ لحشد الدعم العربي لمؤتمر إعمار وتنمية السودان). * تأتي هذه الخيبة الأخرى بعد أن تساقطت كل شعارات النهضة والتنمية المزعومة؛ تحت سنابك الفساد الممنهج الذي يمارسه هذا الرئيس؛ كما تمارسه سلطته المفتوحة على مصراعيها لكل مفسد يريد تسجيل اسمه بأحرف من رماد في دفتر المرحلة..! والأسوأ في الرئيس أيضاً تكيفه مع أجواء الغفلة عن الحقائق.. وأعني الحقائق التي ترسم صورته الكاملة كمخادع (دولي!!) لا يخشى في الاحتيال لومة لائم (باسم السودان) ولكن من أجل استمرار حكمه الدموي الفاسد..! فبأي وجه يطلب من العرب الدّعم لبلاد هو مدمّرها بمعاونة سفهاء التنظيم الاسلاموي؟! إن كل ما وجدوه قائماً على أرض السودان طرحوه هدماً بمعاولهم.. فلم يتبقى مشروع أو مرفق قومي إلّا وعليه آثار وحشيتهم وفشلهم وانسدادهم وحقدهم على الشعب..! * رفع البشير شعار نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع منذ سنوات انقلابه الأولى ولم يحقق للوطن وفرة من شيء غير (الكذب).. رفع كافة شعارات الاكتفاء والتعمير.. الخ..! ظل في الحالة الشعارية المخادعة سادراً في غيِّه حتى وصل السودان إلى مرحلة انهيار الاقتصاد ووفاة الجنيه بالضربة القاضية أمام الدولار.. أضاف لفشله العريض عزلة تكفلت بالقضاء على اليابس..! 29 عاماً في الحكم لم تخرج فيها البلاد من إطار الصورة المظلمة بعبث البشير وشلته من (إخوان الشيطان)؛ فقد سخَّروا موارد البلاد لجيوبهم ولنشر الفوضى في السودان ومحيطه.. تركوا أمر التنمية للوهم وللشعارات التي فتنوا بها.. ثم ها هو البشير بعد مرور السنوات يحاول خداع العرب ليعمروا السودان، كأن العرب المعنيين قطيع من النعاج..! البشير يستجدي العرب لدعم السودان وكلماته الأخيرة في دارفور لم يجف زبدها: (أعلن الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الجمعة رفض بلاده لاستقبال الإغاثة من الدول الغربية للنازحين بالمعسكرات في دارفور، جاء ذلك في خطاب جماهيري بمنطقة شطايا بولاية جنوب دارفور، وقال البشير: لا نحتاج إلى الإغاثة من الخارج، ونسعى لإقامة مشروعات التنمية وتقديم الخدمات للنازحين فوراً، وأضاف: النازحون يقفون في الصفوف كالشحادين، أمام "الخواجات" لاستلام الإغاثة، ولن نقبل بوقوف أهلنا لاستلام الإغاثة، وزاد: الخواجات نحن من نغيثهم، ولا نحتاج إلى إغاثتهم، نحن اليد العليا، ولن نكون اليد السفلى). انتهى. * مؤكد؛ من يستطيع إغاثة الأجانب (البُعداء) عار عليه انتظار العون من العرب (القُرباء)..! لكنه رئيس منفصم عن الواقع وعن طبيعة الأشياء فلا يؤخذ بهياجه..! العرب والعجم يعلمون أنهم لو أرسلوا غيماً من الخير للسودان فلن ينال منه الضعفاء (نقطة) في وجود سلطة البشير؛ كل خير سيصب في ميزانية الشر وحماية الفساد والاستبداد (دوننا آخر تصريح لبرلمان "الحزب االحاكم" الذي أعلن أن جلّ ميزانية 2018 ستذهب للقطاع العسكري)! أي لقمع الداخل.. والذي لا شك فيه أن العرب خبروا ألاعيب البشير مثلما خبروا ضعفه أمام المال؛ واستحسنوا أهم مميزاته بالنسبة لديهم: (إنه بالون يسهل استغلاله بالنفخ والتنفيس)..! أعوذ بالله الجريدة (الصفحة المحظورة).