في الصمت كلام محمد عثمان بلل الهلال يستحق مدرب بطولات *عندما تعاقد الهلال مع التونسي نبيل الكوكي استبشرنا خيراً بذلك للسمعة الطيبة التي يملكها المدربين التوانسة في مجال التدريب وكيف ان المدرب التونسي اصبح مرغوباً في معظم الاندية العربية وحتي الاوربية وهناك العديد من الاسماء التونسية التي تعمل في القارة العجوز. *ونبيل الكوكي لم يختلف عن ابناء جلدته حيث اشتهر المدرب التونسي بالمثابرة والعمل بإستمرار علي تطوير نفسه والحصول علي اعلي الشهادات في مجال التدريب.. وقد لفت الكوكي انظار الهلال إليه بالنجاحات التي حققها مع الاندية التي عمل بها وكان محط انظار اندية عربية اخري خاصة في منطقة الخليج. *لنتحدث بكل صراحة والكوكي حاليا مدرب الهلال وفي هذه الفترة الهامة في تاريخ النادي الازرق الذي يسعي أن يكون هذا الموسم مميزا للغاية عقب الانتدابات الاخيرة والاهتمام الكبير من مجلس ادارته بفريق الكرة بعد ان دعم صفوفه بنجوم مميزه من المحترفين البرازيليين اصحاب القدرات العالية. *هل الكوكي قادر علي قيادة الهلال للمنافسة بقوة في دور مجموعات ابطال افريقيا والحصول علي اللقب الافريقي الذي اصبح الآن بين أيدينا.. لتقارب مستوي جميع الاندية التي وصلت لهذا الدور من البطولة الافريقية إن لم يتفوق الهلال علي معظمها.. وبقليل من الاجتهاد من الجهاز الفني الهلالي مع اللاعبين سيتحقق المراد. *المدرب المؤهل لقيادة انديته الي بطولات يجب ان يكون قد إمتلك خبرة كافية علي مستوي التنافس الخارجي.. وهذا لن يأتي إلا بعد عدة مشاركات مع اندية قوية تملك طموح الحصول علي ألقاب قارية كأمثال الهلال.. وفي هذا الجانب نجد ان الكوكي خبرته قليلة للغاية وهذا ما نتخوف منه. *والعمل داخل تونس وفي الخليج ليس كافياً ليقود الهلال النجاح في البطولة الافريقية الشرسة التي تختلف كلياً عن المنافسات الي درب فيها نبيل رغم ان الدوري التونسي اقرب للافريقي إلا ان طابعه العام هو اقرب للكرة العربية. *كنت سأكون مطمئناً للغاية علي الهلال مع الكوكي اذا كانت للتونسي تجارب عديدة في المنافسات الافريقية.. عندها كنت سأقول ان نبيل الكوكي وبكل ثقة مؤهل ليحقق مع الهلال انجاز خارجي او سينافس بقوة عليه..لان الحصول عليه مسألة توفيق ليس إلا رغم الاجتهادات والاعداد لتحقيق ذلك. *إنزعاجي هذا نابع بعد ان تفحصت جيدا مسيرة الكوكي مع الهلال منذ استلامه مهام التدريب من الفاتح النقر مدرب رديف الهلال ومدرب الفريق الاول المؤقت في تلك الفترة التي جاء فيها خلفاً للمقال باتريك لسوء النتائج ان التونسي لم يساهم في وضع بصمته التدريبيه علي الهلال. *بل ان الكوكي استلم هلالاً متألقاً من المدرب المؤقت النقر بعد ان نجح الفاتح في فترة اعادة الهلال الي مستواه الطبيعي وحقق معه انتصارات باهرة في الدوري الممتاز وبطولة دوري ابطال افريقيا وكان الازرق يسير نحو الافضل.. وكنت الافضل ترك النقر يعمل علي الاقل حتي نهاية الدورة الاولي لان النقر قادر علي تحقيق مع الهلال اكثر مما حققه الكوكي بعد استلامه مهام التدريب في الهلال. *لم نري جديد في الهلال بعد وصول التونسي وكأنه يواصل مسيرة باتريك في الهلال حيث لم نتفهم حتي اللحظة الطريقة التي كان يلعب بها باتريك.. وحاليا هذا ما نراه مع الكوكي الذي لم يحافظ علي موقع الهلال الصداري المركز الذي وجده عند استلامه مهمة تدريب الهلال. *هناك اصوات ذكرت ان الفترة ليست كافية للحكم علي التونسي وما زال يتعرف علي الفريق واللاعبين والاجواء في السودان.. ولن نعارض هذا الكلام وسنمنح الكوكي اكثر من الوقت الذي حدده هؤلاء ونتمني في النهاية ان يحقق ما تتمناه الجماهير الزرقاء بعد ان ذكرنا سابقا ان سقف الطموحات ارتفع كثيراً عقب التعاقدات الاخيرة والدعم الذي وجده الهلال من المجلس الحالي. *لم نشاهد منذ فترة مثل هذه السعادة التي توشحت بها جماهير الهلال بعد ان نجح المجلس في استجلاب لاعبين في مستوي الهلال واستعدنا ذكريات اكتساح الهلال للتسجيلات بضم الدرر من اللاعبين المحليين والمحترفيين وحققوا مع الهلال انتصارات داوية جندلوا بها اعرق الاندية. *لا نريد لهذه الجماهير ان يكسوها الاحباط والحزن بعد ذلك الفرح الطاغي.. والاحلام الوردية التي تلامس خيالها وان الدرع الافريقي الغالي اصبح قريباً من الديار الزرقاء التي لا ينقصها من نعيم البطولات إلا هذه البطولة رغم اقتراب الهلال من تحقيق في محاولتين سابقتين. *مجلس الهلال عندما احضر الكوكي كان بغرض انقاذه سريعا من الوضع الفني الذي تركه عليه باتريك. *لماذا لم ينتبه المجلس الي ان المرحلة القادمة تحتاج الي مدرب خبير بالادغال الافريقية وان الكوكي ليست لديه الخبرة الكافية لدخول هذه الادغال. *الهلال يستحق مدرب بطولات. *صمت اخير .. *في يوم الجمعة أكثروا من الصلاة علي الحبيب المصطفي عليه افضل الصلوات والتسليم. *اللهم صلي علي حبيبك ونبيك محمد عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك.