محطة ا«لبوستة» بأم درمان من أشهر الأماكن في السودان ببيع الأدوات المدرسية والزي والكتب.. تكتظ بالمواطنين عند اقتراب كل عام دراسي جديد حيث يحدث الازدحام حول المكتبات ومحلات بيع الزي المدرسي.. تجولنا داخل «البوستة» لنتعرف على المنطقة ونعايش أولياء الأمور وهم يجهزون لأبنائهم ما يلزمهم من كتب، كراريس.. كشاكيل وادوات مدرسية وزي مدرسي... ? بثينة حامد «55» سنة قالت أنا زبونة دائمة لسوق البوستة وتعودت أحضر إلى هنا منذ «358» عاماً لأن أولادي الاربعة كانوا بالمراحل التعليمية كنت أشتري لهم من هنا وحتى بعد ما كبروا وتزوجوا أصبحت أحضر لأشتري لأحفادي وأفضل «البوستة» بسبب الأسعار المناسبة لكل الطبقات والخامات الجيدة في كل شيء وحتى الأثرياء يأتون إلى هنا .. أما بدوي أحمد سعد «40» سنة قال عندي ولد وبنت ومنذ دخولهما المدرسة وأنا أشتري لهم من «البوستة» لأننا نستطيع فيها الأختيار والتفضيل بين الأسعار والأشياء هنا كلها مستوردة وجيدة.. ? ورغم إكتظاظ «البوستة» بالزوار المشترين إلا أن التجار إشتكو من قلة الكسب واوضح عدد منهم ان البوستة أكبر وأشهر سوق في السودان ويعرفه حتى أهل الولايات البعيدة من العاصمة بأنه سوق للأدوات المدرسية والزي والكتب.. ومليء بالمنتجات الصينية والمصرية.. وقالوا لكننا إذا قارنا بين الوضع الآن وفي الماضي.. فالماضي أفضل لأننا كنا نكسب الكثير من المال عكس الحالة الآن لأن السوق أصبح أكثر انفتاحاً فعدد المحلات والمكتبات زاد عن ال «100» والمنتجات زادت وصارت أكثر تنوعاً، كما ان تضارب الأسعار له أثر كبير علينا كتجار.. واكدوا ان المنتج المصري أفضل من الصيني ولكن الزبون يعجبه الشكل فيشتري الصيني لكنه كخامة ليس جيداً. وقال «الحاج اسماعيل» صاحب شركة لاستيراد وتجارة الأدوات المدرسية بالبوستة أنا أعمل هنا منذ «15» عاماً وقد حدث تطور ملحوظ فيه وأصبح اشهر سوق للأدوات المدرسية وكل من يبحث عن الأجود والارخص يأتي إلى البوستة ويشتري ما يريد. ولكن المكسب «زمان» أفضل لأن نسبة البيع مرتفعة والآن أبيع نفس النسبة بمكسب قليل بسبب إرتفاع الأسعار.