دعا اتحاد الزراعة البستانية بولاية كسلا رئاسة الجمهورية للتدخل العاجل لحل المشكلات التي تواجه المزارعين والزراعة بهذا القطاع المهم والسعي لادخال الزراعة بالولاية ضمن الولايات المستفيدة من برامج النهضة الزراعية. وشكا عدد من مزارعي الزراعة البستانية بولاية كسلا من عدم استفادتهم في العام الاول من عمر النهضة الزراعية وطالبوا نائب رئيس الجمهورية والامين العام للنهضة بأن يضعوا مزارعي الزراعة البستانية بالولاية ضمن اجندتهم للعام الحالي بغرض اللحاق بالموسم الشتوي الجديد قبل ان يخرجوا منه بصورة نهائية. واستعجل الحسين محمد الحسين - المدير التنفيذي لاتحاد الزراعة البستانية بولاية كسلا امانة النهضة الزراعية لتوفير مبلغ ال (5) ملايين جنيه للقطاع البستاني التي خصصتها لدعم الزراعة البستانية للموسم الحالي مشيراً لعدم وصولها حتى الآن. وقال الحسين ل (الرأي العام) إن امانة النهضة اكدت ان هذه الاموال الموجودة بالبنك مناشداً اتحاد مزارعي السودان بمتابعة القضية لتفادي الخروج من الموسم الزراعي. وكشف الحسين ان مزارعي الزراعة البستانية منذ فيضان العام 2006 - 2007م بكسلا والذي خلف دماراً قدر بمبلغ (13) مليون جنيه اصبحوا مزارعين معسرين حتى الآن الأمر الذي اصبح خطراً يهدد الزراعة والمزارعين وادى لخروج اعداد منهم الزراعة خاصة بعد تعطل بعض الآبار عن العمل. وأكد محمد علي عبد الله - أمين امانة التدريب باتحاد الزراعة البستانية بكسلا - افتقار الولاية للجوانب الفنية في الزراعة البستانية والمتمثلة في اعتماد القطاع البستاني على مخزون المياه الجوفي والسطحي المرتكزين على جريان القاش الموسمي والامطار. وقال محمد علي ل (الرأي العام) ان الحوض الجوفي غار إلى عمق (6) امتار فيما انعدم السطحي تماماً. وكشف عن عدم وجود دراسة مصاحبة لدلتا القاش الذي منع العديد من المشاريع الامر الذي ادى لزيادة عدد الآبار حتى وصل بجنوب كسلا فقط أكثر من (300) متر مبيناً ان الأمر اذا استمر على هذا الحال فان آبار كسلا معرضة للجفاف تماماً خاصة وان مصادر المياه تأتي من الجنوب دائماً. وطالب محمد علي بضرورة ايجاد حل لمشكلة المياه بالولاية ووضع ضوابط لها مبيناً عن انخفاض نسبة جريان نهر القاش للموسم الحالي والتي بلغت (20%) فقط من معدل الجريان.