قال «المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية» إن إسرائيل شرعت في بناء أكثر من عشرة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، مؤكدا أن نسق بناء المستوطنات ارتفع خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 176% مقارنة بالفترة ذاتها خلال العام الماضي مما يفند مزاعم تجميد الاستيطان. وأوضح مركز الأبحاث، المتخصص بالدراسات الإسرائيلية، أن معطيات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، التي نشرت في 30 مايو الماضي، تشير إلى أنه تم البدء في بناء 10300 وحدة استيطانية جديدة خلال الربع الأول من العام الحالي. وتبين هذه المعطيات الرسمية أن هناك تراجعا عاما في البدء بأعمال بناء المساكن داخل الخط الأخضر بنسبة 3.4% قياسًا بالبدء ببناء مساكن الربع الأول من العام الماضي، بينما سجل بناء مساكن جديدة بمستوطنات الضفة، خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي، ارتفاعا بنسبة 176.4%. كما سجلت أعمال البناء ارتفاعا بمنطقة القدس بنسبة 48% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وقال مركز الأبحاث ومقره مدينة رام اللهبالضفة الغربية «إن هذه المعطيات الرسمية تفند المزاعم التي رددتها وروجت لها وسائل الإعلام العبرية، والتي تفيد بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو جمّد أعمال البناء في المستوطنات بالضفة الغربيةوالقدس الشرقية منذ مطلع العام الحالي». كما ذكر أن 166 مستوطنة تنتشر بالضفة، مضيفا أن أكثر من مائة بؤرة استيطانية عشوائية تننتشر على جبال المناطق الممتدة من شمال الضفة إلى جنوبها، مستدلا على ذلك بتقارير توثيقية حول النشاط الاستيطاني رصدتها حركة «السلام الآن» الإسرائيلية. وأشار المركز إلى أن الحكومات الإسرائيلية لا تمتنع عن إخلاء هذه البؤر وتفكيكها وحسب، وإنما تعمل على شرعنتها، حيث اتخذت حكومة تل أبيب، في الشهور الأخيرة، سلسلة قرارات تقضي بشرعنة مئات المباني في المستوطنات، والتي شُيدت بدون تصاريح بناء. وتعتزم حكومة نتنياهو شرعنة أربع بؤر استيطانية عشوائية، كانت قد تعهدت في الماضي بإخلائها وتفكيكها، وهذه البؤر هي «معاليه رحبعام» و»غفعات أساف» و»متسبيه لَخيش» و»هَروئيه». يأتي هذا في ظل إعلان الحكومة الإسرائيلية عزمها بدء تنفيذ خطة لتوسيع مستوطنات في الضفة تتضمن بناء نحو ألف وحدة سكنية جديدة بالكتلة الاستيطانية «غوش عتصيون» معلنة عن توسيع مستوطنة «إيتمار» من خلال دفع مخطط لبناء 675 وحدة سكنية جديدة.