قدم د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم خطاب ولايته في فاتحة أعمال المجلس التشريعي في دورة انعقاده الثامنة يوم الأثنين الماضي ولقى خطاب الوالي اهتماماً واسعاً وردود افعال من قبل المراقبين والمهتمين ويرى بعض المراقبين ان خطاب الوالي جاء متوازناً وحوى الكثير من القضايا المهمة التي تعاني منها الولاية في السنوات الأخيرة خاصة قضايا الخدمات المتمثلة في المياه والتعليم والصحة والطرق ويرون أن الخطاب تناول بالتفصيل ما تم في مجال معالجة مشكلة المياه بانشاء الكثير من المحطات وتوسيع الشبكات بجانب المشروعات التي تبنتها الولاية تجاه الصحة والتعليم وحل مشكلة السكن والطرق. وفي الجانب الآخر يرى بعض المراقبين ان خطاب الوالي جاء عادياً ولم يحمل أي جديد بالرغم من الاسهاب في تفاصيل الخطاب باعتبار ان كافة البرامج في الخطاب أشار إليها الوالي في الكثير من المناسبات ويرى أصحاب هذا الاتجاه ان خطاب الوالي أهمل الكثير من القضايا المهمة التي يعاني منها المواطن من غلاء المعيشة ومشاكل السكن وبعض القضايا التي مر عليها الخطاب بصورة مقتضبة ويقول جودة الله الطيب رئيس لجنة الخدمات والمفوضية الزراعية ان خطاب الوالي جاء إيجابياً في عمومياته وأضاف الطيب ان الخطاب خاطب الكثير من القضايا المهمة في مجال المياه بتعاقد مع مجموعة من الشركات والمؤسسات لتنفيذ خطة اسعافية لحل ازمة المياه بجانب الاشارة إلى خطة تطوير الاداء والخدمات وبالتحديد كهرباء الريف والاهتمام بمشكلات التنمية. وأشار إلى ان الخطاب تناول حل مشكلة البطالة وتوظيف الخريجين وقال تهدف الميزانية الجديدة عام 0102 بحسب الوالي على خمسة آلاف وظيفة لاستيعاب الخريجين كما تحدث عن تخصيص «05%» من الايرادات لبرامج التنمية ،وأكد جودة الله خطاب الوالي تناول كافة القضايا بصورة عمومية وأشار إلى ان أهم نقطة في الخطاب هي مراجعة الحكم المحلي بهدف رفع القدرات بانشاء مجلس أعلى للتدريب والتنمية تجربة الحكم المحلي وتحديد مكامن الفشل والنجاح. وزاد جودة الله الطرق كافة أهم المحاور التي تطرق لها الخطاب لمعالجة ازمة التكدس التي تشهدها مراكز الولاية. وقال هناك خطوات جيدة في هذا المنحى باحداث مجموعة الايرادات لحل هذه المعضلة بإقامة الطرق الدائرية والكباري وهناك خطة على المدى البعيد لنقل بعض المؤسسات الحيوية إلى مناطق متفرقة بالولاية للمساهمة في تخفيف التكدس. وقال ان الخطاب لم يشمل أية زيادات في الرسوم والجبايات في الموازنة القادمة وختم جودة الله ان الخطاب جاء في مرحلة مهمة في تاريخ البلاد. وقال عبد الله تيه نائب رئيس المجلس التشريعي بالولاية ان الخطاب جاء مفصلاً لاداء الجهاز التنفيذي وأضاف تيه الخطاب تناول بعض القضايا المهمة مثل التعليم ونقص المعلمين وتأكيد مجانية التعليم بجانب قضايا الصرف الصحي إلا أنه عاد وقال ان الخطاب تناول بعض القضايا بصورة سريعة مثل التعويضات للمتضررين من اقامة بعض المشاريع كالكباري. وقال ان الخطاب يحتاج إلى الكثير من التوضيحات خاصة في مجال حل أزمة الخريجين بانشاء مشروعات لهم واستطرد هذه الموضوعات تحتاج إلى توضيحات في كيفية تنفيذها وتوفير التمويل والدعم لها باستصحاب التجارب السابقة. وقال هناك موضوع مهم في الخطاب عن التدريب وتطوير العمل الاداري عبر انشاء هيئة للتخطيط الاستراتيجي بالولاية وأوضح ان الولاية تحتاج إلى المزيد من تضافر الجهود لحل القضايا الاجتماعية على رأسها السكن ومحاربة الفقر والظواهر الاجتماعية كالباعة الجائلين وغيرها وختم تيه حديثه ان خطاب الوالي تناول الكثير من القضايا الحيوية والتي تحتاج إلى الاهتمام من الجهات التنفيذية.