دمغ نواب بالمجلس التشريعى ولاية الخرطوم خطاب الوالى عبدالرحمن الخضر بالضعيف فى جانب الخدمات المنفذة، خاصة المياه والصحة والتعليم والتخطيط العمرانى ، لكنهم اكدوا ان توفر الأمن وانخفاض نسبة الجريمة فى الولاية تعد من أكثر الوعود الانتخابية تحقيقاً على ارض الواقع. وقال عضو المجلس جودة الله الطيب فى جلسة التشريعى المخصصة لمداولات خطاب الوالى فى دورة الانعقاد الثالثة امس، ان ما تم تنفيذه من وعود الوالي الانتخابية لا يتجاوز 20% رغم ان الخطاب حمل كثيرا من البشريات، واستعرض عددا من الإنجازات الا انها غير مرضية ، واضاف انهم كنواب مواجهون بالعديد من الاسئلة عن تلك الوعود، واوضح الطيب ان مشروعات التنمية فى الولاية شهدت بطئاً شديداً فى مجال التعليم والصحة والطرق وتعانى الولاية من شح المياه، وعزا الأزمة الى ضعف الشبكات المحلية، وارتفاع تعرفة فاتورة الكهرباء التى تعادل 40% من ايرادات الهيئة ، وقال «ان فاتورة الكهرباء لمصانع المياه الغازية اقل من تعرفة محطات مياه الولاية « واضاف ان ادارة المياه تعانى من مديونيتها على الهيئات والمؤسسات الاتحادية ووصفها بالقضية المزمنة، مبيناً ان ادارة المياه تتشدد مع المواطن المسكين وتقطع عنه الأمداد فى 16 جنيهاً ولا تقطعها من المؤسسات الحكومية». وانتقد العضو عثمان احمد عثمان اوضاع التعليم فى الولاية، ونوه الى تدنى نسبة النجاح فى مادتى اللغة العربية والانجليزية، وطالب فى الوقت ذاته بالكف عن استخدام الشعارات الفضفاضة فى مجانية التعليم وتطبيقها على ارض الواقع ، وتساءل عن «كيف لنا ان نتحدث عن مجانية التعليم ، والدولة لم توفر فاتورة المياه والكهرباء وصندوق الطباشير والصيانة وتتركها عبئا على ادارة المدرسة»، واضاف «توفير الكتاب والاجلاس فقط لا يعنى مجانية التعليم اما ان نوفر المتطلبات الأساسية واما ان نسكت حتى لا نحرج المدرسين ونضعهم فى خانة الاتهام من قبل آباء التلاميذ». ووصف عدد من الاعضاء تجربة الحكم المحلى بالضعيفة، وقالوا ان القانون لم يطبق بصورة حقيقية وطالبوا بفك الارتباط بين القوانين الاتحادية والولائية بجانب مراجعة الخدمات المدنية التى تحتاج الى وقفة طويلة على حسب حديثهم.