اعتبرعدد من التجار وخبراء الاقتصاد اتجاه مجلس الوزراء لتخصيص جلسة غدٍ الخميس لمناقشة حزمة من الإجراءات لتحقيق الاستقرار في أسعار السلع والمواد التموينية والتى شهدت ارتفاعاً ملحوظًا فى الفترة الاخيرة بالخطوة الايجابية والمطلوبة لجهة ايقاف ارتفاع أسعار السلع السكر، بل ارتفاع كافة السلع الاستهلاكية من مواد تموينية وغيرها بنسب تجاوزت فى بعض السلع (100%)، حيث شهدت اسعار البصل ارتفاعاً ملحوظاً وقارب سعرالجوال (200) جنيه، كما ارتفعت اسعار البقوليات بانواعها المختلفة. وشكا عدد من المواطنين من تزايد واستمرار ارتفاع الاسعار يومياً بينما انتقد الخبراء غياب اجهزة الدولة فى متابعة قنوات التوزيع للسلع الأمر الذى شجع التجار على استغلا ل سياسة التحرير استغلالاً سيئاً للكسب السريع على حساب المواطن. وكان القطاع الاقتصادي بمجلس الوزراء قد ناقش في اجتماعه مطلع الاسبوع ظاهرة ارتفاع أسعار السلع والمواد التموينية، وأكد حرص الحكومة على حماية المواطنين وخفض تكاليف المعيشة وجملة من المعالجات الآنية والعاجلة التي سيتم رفعها لجلسة المجلس غداً الخميس والتي ستخصص لهذا الغرض وتتضمن حزمة من الاجراءات لتحقيق الاستقرارفي الأسعار. وقال أحمد النو - رئيس غرفة تجار القطاعي - ان هذه الخطوة تعتبر جيدة لاحداث استقرار فى اسعار كافة السلع بالاسواق مطالبا الجهات ذات الصلة بمراجعة كافة الاجراءات واشراك اللجان الاقتصادية بالولايات وقال ل(الرأي العام) ان هنالك اسباباً تؤدي للارتفاع كزيادة قيمة الترحيل وتعدد الرسوم داعيا الى وضع ذلك فى الحسبان مشدداً على ضرورة معرفة مواطن الخلل. واعلن حاج الطيب الطاهرالامين العام لغرفة التجارية بولاية الخرطوم عن ترحيب القطاع التجاري مبيناً ان ارتفاع الاسعارمضرللتجاروالمواطنين واشارالى ان اي ارتفاع يقلل من القوة الشرائية ويزيد من التكلفة التجارية وابان الى ضرورة مراجعة هذا الامر. وتابع: (نرحب وندعم خطوة المجلس). واشار الى تعامل بعض المؤسسات مع افراد فى توزيع السلع منتقداً شركة سكر كنانة فى التمترس والتعامل مع تجار محددين فقط. وكشف د. عوض أحمد الجاز - وزيرالمالية والاقتصاد الوطني - عن تدابيراتخذت للحد من ارتفاع أسعار السلع وأكد د.الجاز في تصريحات صحفية محاربة أشكال الاحتكار كافة خاصة فيما يتعلق بالسلع التي تخص معيشة المواطن. وقال إن سياسة التحريرلا تعني الفوضى. وأضاف: هنالك برامج تستهدف زيادة العرض في الاقتصاد بما يتضمّن الوفرة في السلع الأساسية وقال اننا لن نتساهل في قوت الشعب وأشار إلى أن وزارته عمدت الى إجراء التسهيلات التي مكنت من تغطية الفجوة في السكر لتعود أسعاره الى ما كانت عليه.