الاعلاميون السودانيون وضعوا بصماتهم على الخارطة العالمية ورفدوا ساحاتها بالدهشة فكانت لهم بصمة ابداعية خلقت لهم تميزاً. الذاكرة تحفل بالعديد من هؤلاء المبدعين الذين تخطوا خارطة الوطن الي رحاب العالمية فكانوا سفراء للسودان اينما حط رحالهم.في عاصمة الضباب لندن توهج عدد من المذيعين والفنيين عبر اذاعة ال (بي بي سي) قائمتهم تطول ايوب صديق واسماعيل طه وغيرهما كثر اوجدوا ارضاً خصبة لاجيال تسلمت الراية بعدهم المذيع علاء حسن عباس صبحي الذي عرف لدى مستمعي الاذاعة باسم حركي مختصر ذي جرس موسيقي حفظ في الذاكرة وهو علاء صبحي الشاب الممتلئ ثقافة واطلاعاً. التقيناه بعد زيارته القصيرة للسودان فخرجنا منه بهذه الدردشة . ---- حماس وتطلعات التطلع الي نهل المعرفة قاده الي ان يقطع المسافات بحماس الوصول فكانت محطته مدينة لندن الانجليزية التي ابتسم فيها حظه وانطلقت المسيرة عبر عناق المايكروفون منذ سنين قضاها بلغت ثماني سنوات خمس منها بالقسم العربي وثلاث سنوات بالرصد الاخباري وخلال الفترة الممتدة عرف علاء صبحي عبر عدد من البرامج منها (العالم هذا الصباح). احتكاكات وتجارب يقول علاء صبحي ان العمل في اذاعة ال (بي بي سي) يعتبر مدرسة ينهل منها كل متطلع بتوافر المعينات التي تدفع بنجاحات العمل واوضح انه استفاد من تجارب الجميع التي اعانته علي الدرب وقال ان الاذاعة في حراك مستمر لتمليك المعلومة وقال العمل يعتمد على الفرد في اطار الجماعة . مضيفاَ ان طبيعة العمل هي السرعة في انجاز المهام واحياناً كثيره نترجم النصوص ونحن علي الهواء مع مهام اعداد الضيوف وباقي التجهيزات ومراعاة اهمية الزمن وذلك يشابه خلية النحل. الزيارة الاخيرة قال صبحي ان زيارته الاخيرة للسودان هدفت الي استطلاع آراء الطلاب عن مدى رضائهم عن مستوي التعليم وتطلعاتهم للمستقبل ضمن ست عواصم عربية في وقت واحد ارتباطاً مع لندن من الخرطوم وبيروت وبغداد والكويت ورام الله بجانب القاهرة زاملني فيها الاستاذ احمد حسين. اشراقات سودانية السودانيون الذين يعملون باذاعة ال (بي بي سي) حوالي سبعة افراد في المجالات المختلفة منهم طارق زروق بالتلفزيون وعمر عبدالعزيزبالموقع الالكتروني ورشا كشان (بي بي سي اكسترا) وعمر الطيب في الاخبار والشئون السياسية بجانب حليمة عبدالرحمن ومحمد خالد وشخصي. رؤية مستقبلية في اطار الامنيات والرؤية المستقبلية تمني علاء صبحي ان تتاح الفرص لبعض الكوادر السودانية من خلال التدريب لتنطلق للعالمية وذلك بوجود وتوفير مراكز التدريب المتخصصه وقال: نحن ككفائة سودانية مستعدون لعقد كورسات بين الحين والاخر بالتنسيق مع الجهات المختصة واقامة ورش عمل لبعض الخبرات كما سبق لنا في ال (بي بي سي) ان عقدنا كثيراً من الكورسات في عدد من الدول وكل ذلك ينصب في المصلحة العامة ..