رهنت أميرة الفاضل وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي، زيادة رسوم الإشتراك في التأمين الصحي بإجراء دراسة إكتوارية لدراسة الوضع الحالي والتدرج في التنفيذ. وأكدت الوزيرة لدى مخاطبتها، مؤتمر مديري التأمين الصحي السادس عشر بمركز التدريب في «أم حراز» بالخرطوم أمس، أن الوزارة لا تميل الى النزاعات وتفضل العمل والحلول التوافقية، وقالت إن أكبر تحدٍ يواجه التأمين الصحي في الفترة المقبلة هو التنسيق مع وزارة الصحة وتوفير الخدمة الصحية بالقرب من المستفيد، ووجّهت بعدم توزيع بطاقات إلاّ بعد التأكد من وجود الخدمة (حتى لا نغش أنفسنا)، وأكدت ضرورة توفير الأدوية وتجديد قائمة الأدوية، خاصة وأنه كثر الحديث عن وجود إشكالات تتعلق بتوفير الأدوية. وكشفت الفاضل، عن إجازة مشروع إدخال (150) ألف اسرة جديدة في مشروع موازنة 2012م، وأن يتم توزيعها عبر نسب للولايات، وقالت إن الوزارة حالياً في مرحلة التفاوض لرفع رسوم الإشتراك للتأمين الصحي، ورهنت ذلك عبر دراسة إكتوارية وورشة عمل بالتنسيق مع ديوان الزكاة لتحديد الوضع الحالي من الناحية المالية والظروف الكلية، على أن يتم ذلك تدريجياً، وأكدت أن تغطية القطاع الحر من التحديات التي تواجه الصندوق في الفترة المقبلة، وشددت على أن يكون التَّأمين الصحي خياراً جاذباً للقطاع الحر، وأكدت ضرورة إعادة النظر في إنشاء المراكز التشخيصية بولاية الخرطوم، ووجّهت بأن يتم إنشاؤها بولايات وسطية حتى لا تركز الخدمات في العاصمة.