سونا اعلن المؤتمر الوطني انه سيخوض الانتخابات القادمة وفق برنامج الوحدة الوطنية وانه سيكسب تفويض الشعب وقراره للعمل من أجل الوحدة وانه سيخوض معركة الاستفتاء في الجنوب والشمال لهزيمة الانفصاليين والدفاع عن كيان الوطن ومنع الجنوب من أن يسقط في براثن الامبريالية والصهيونية والحكومات الفاسدة والفوضي الامنية وحمامات الدم وقال د. محمد المهدي مندور في ورقة العمل التي قدمها امام مؤتمر القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني حول السياسة الداخلية قال ان قضية الوحدة اولي مهام المرحلة القادمة معبرا عن ثقته من ان الوحدويين الجنوبيين هم وطنيون في المقام الاول ولن يرضوا ابدا لانفسهم ولا لاقليمهم ولا لوطنهم الكبير هذا المصير الاسود الذي يريد الانفصاليون ان يسوقوهم اليه واضاف د. مندور قائلا نحن واثقون من قرار السودانيين في الجنوب اذا تركوا ليعبروا عن تطلعاتهم وقرارهم بحرية كاملة انهم مع الوحدة فقد لمسوا طرفا مما يراد بهم تحت حكم الانفصاليين في السنوات الماضية وما سيأتي من اجل ما يجري الاستفاء في جو من الحرية والأمن بعيدا عن الإرهاب والتهديد علي نحو ما نري اليوم وان تسود اجواء الديمقراطية والحرية بدلا عن التسلط والقمع والتخويف الذي يمارسه الانفصاليون واتباع روجر ونتر والدوائر الصيهوينبة المشبوهة وذلك لخوفهم من ارادة الجنوبيين الحرة وقرارهم الوحدوي. واكد سيادته ان الارهاب لن يثني طلائع المؤتمر الوطني في الجنوب في اداء رسالتها الوطنية وستقود هذه الطلائع جماهير شعبنا في الجنوب نحو الوحدة والسلام والاستقرار والتنمية مؤكدين علي استقلال الجنوب من تأثير النفوذ الاستعماري والاجنبي في رسالة وجهها الي شعبنا في دارفور وكردفان والنيل الازرق والشرق اكد المؤتمر الوطني انه لن يسمح للتهريج السياسي ان يكرس موجة القبلية والجهوية في سبيل اطماع رخيصة ليهدد وطن الوحدة ويستنصر عليه باسرائيل وتوابعها من منظمات ولوبيات في الدول الغربية واستطرد د.مندور قائلا رسالتنا واضحة وصريحة وسندافع عن الوحدة وسنهزم الانفصاليين مشيرا الي ان المؤتمر الوطني قاتل من اجل وحدة الوطن واعتبرها احدي الثوابت الوطنية الاساسية رغم ان قوي الهيمنة الدولية تشجع الانفصاليين وتريد للسودان ان يتقسم الي دويلات صغيرة ضعيفة وفي سبيل ذلك تفتعل المشاكل وتخلق الفتن والمبررات لتدخلها المباشر بدعوي الاوضاع الانسانية تارة وبدعوي حقوق الانسان تارة اخري ومرات بدعوي محاربة الإرهاب وحفظ الامن الدولي وامن علي ان المؤتمر الوطني الذي مد يد التسامح والتفاوض والتعاون لجميع اهل السودان في حواراته المتصلة واتفاقياته السياسية الثنائية سيمضي في توحيد المجتمع السوداني في رموزه وفي قواعده الشعبية .