سونا تمثل الموجهات العامة التي وضعتها وزارة الطاقة والتعدين للشركات العاملة في قطاع النفط السوداني عاملا اساسياً في الحفاظ على البيئة وتطويرها وترقيتها وهي موجهات ملزمة للشركات تنص علي اجراء دراسات للأوضاع البيئية الآنية قبل الشروع في اي نشاط ودراسة الآثار المترتبة على البيئة والإنسان جراء هذا النشاط المقترح اضافة إلى وضع الخطط لتفادي آثاره السالبة وتتضمن السياسات التي وضعتها وزارة الطاقة والتعدين الحماية والمحافظة على سلامة البيئة والموارد الطبيعية في جميع نشاطات قطاع النفط بدءا من المنبع وانتهاء بعمليات التصدير ويحق لوزارة الطاقة كجهة سيادية نزع أي ترخيص في حالة المخالفات وفقا لتقيمها للمخالفة المرتكبة الدكتور عثمان عبدالله ساتي مدير إدارة البيئة والسلامة والصحة المهنية المتخصصة بالوزارة أعلن ان هناك فرقا من ادارته تتفقد وبصورة دورية مناطق البترول والاستكشاف والإنتاج والمصافي ومواني التصدير وذلك للرصد والمتابعة والتفتيش واجراء المعالجات اللازمة ميدانياً في حالة وقوع بعض الحوادث. واشار للتنسيق بين كافة وحدات الوزارة والجهات ذات الصلة وتعاون الجميع من اجل الحفاظ على البيئة وكشف الدكتور ساتي عن الجهود المبذولة حالياً لاعداد لوائح حماية البيئة في صناعة النفط والاجراءات المتصلة بالتدريب علىعمليات التسرب النفطي ومكافحته باستخدم احدث اجهزة ومعدات السيطرة على التسرب النفطي و اشار دكتور ساتي الي انواع النشاطات واثارها المترتبة علي البيئة والتي تشمل النشاطات النفطية المتمثل في المسح الزلزالي وقطع الاشجار والتفجيرات وانبعاثات الغاز والضوضاء وحركة المركبات الثقيلة العاملة في هذا النشاط اضافة الي النفايات الا انه اشاد بمساهمات الشركات العاملة في مجال النفط في زراعة الأشجار في الحقول مستشهدا بشركة النيل الكبرى التي قامت بزراعة الأشجار الاقتصادية كالتيك والمهوقني والهشاب (الصمغ العربي) في مناطق نشاطها وتطرق سيادته للمعالجات المتبعة لتلافي الآثارالبيئية والمتمثلة في معالجة رواسب (الطين) والذي ينظف من بقايا وترسبات الإنتاج النفطي، كما تعالج التربة في حالة التسرب النفطي اليها اضافة الى معالجة الماء المصاحب للبترول بوسائل احيائية بايلوجية ليعود صالحا للري والزراعة رغم التكلفة العالية لهذه العمليات وتبذل وزارة الطاقة والتعدين جهودا مقدرة لتوعية المواطنين حيث نظمت ورشة عمل في ولاية البحر الاحمر بالتعاون مع جامعة البحر الاحمر لتوعية قطاع البترول وانتفاع المجتمع وكيفية المحافظة على البيئة اضافة الي برامج التوعية الذي تقوم بها الشركات في المناطق القريبة من البترول و الرامية الي عدم تشجيع استخدام الحاويات البلاستيكية لاجل حماية صحة المواطن كما تدعم الوزارة برامج التدريب والتأهيل لموظفيها رفعاً للكفاءة وقال لقد تم تخصيص يوم للبيئة والسلامة والصحة المهنية سنوياً تقام فيه معارض ومحاضرات ولقاءات مع الجمهور والشركات المنتنجة للبترول وتجري الشركات دراسات المسح والأثر البيئي والنشاطات السكانية في مناطق النشاط النفطي واشار الي وضع خطط لإدارة النفايات الصلبة والسائلة والغازية والسامة والعمل بها بالإستفادة من اكبر بيوتات الخبرة العالمية لتحديثها وتطويرها ، و الي برنامج رصد ومراقبة العناصر البيئية والأنبعاثات الغازية باستخدام احدث اجهزة المعامل لتحليل المياه والتربة والغازات بصورة يومية ودورية واوضح انه قد جرت دراسات و وضعت خطط من قبل إدارة الإستكشاف والإنتاج النفطي بالتعاون مع الشركات المنتجة للتحكم في المياه المصاحبة داخل الآبار وتقليل نسبة وصول الماء المصاحب إلى السطح. وقال ان احد طرق إدارة المياه المصاحبة المتعارف عليها عالمياً تتمثل في حقن نسبة كبيرة من المياه المصاحبة للنفط حوالي 40% من مكامن النفط وذلك بعد معالجتها لتتماشي مع المواصفات القياسية العالمية يشار الي ان الإدارة قد اعدت خطط للطواريء المتبعة تشمل طرق التعامل مع كافة أنواع الكوارث بما فيها الكوارث البيئية المحتملة والتي يتدرب المختصون عليها لتقييم سرعة الاستجابة وفاعلية الخطة ومدى توفيرالموارد.