وقعت الحكومة وحركة العدل والمساواة بالعاصمة التشادية أنجمينا اليوم على اتفاق إطاري لحل النزاع في دارفور فيما يتم التوقيع النهائي بالعاصمة القطرية الدوحة بحضور الرئيسين عمر البشير وإدريس دبي. وأوضح عبد الله الشيخ سفير السودان لدى تشاد في تصريح ل(smc) أن د. غازى صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسئول ملف دارفور وقّع عن الجانب الحكومى فيما وقّع عن حركة العدل والمساواة د. خليل إبراهيم رئيس الحركة بحضور موسي فكى وزير الخارجية التشادي، مشيراً إلي أن الرئيس إدريس دبى اجتمع بالطرفين بعد التوقيع معتبراً الاتفاق بالمهم وأنه جاء بعد تضحيات كبيرة داعياً الحكومة وحركة العدل والمساواة للمحافظة على ما اتفقا عليه والوصول به إلي نهاياته. وكشف السفير الشيخ عن أهم بنود الاتفاق الذي شمل إعلان وقف إطلاق النار والشروع في التفاوض من أجل تأمينه عملياً على الأرض وتوصل الطرفان إلي ضرورة الانخراط في التفاوض فوراً من خلال منبر الدوحة للتوصل إلي اتفاق سلام نهائي والتوقيع عليه قبل الخامس عشر من مايو المقبل. وعبر الجانبان حسب السفير الشيخ عن التزامهما بمواصلة الجهود والتشاور من أجل أن يأتي السلام في دارفور شاملاً ونهائياً ومستوعباً لكل القوى ومعبراً عن آمال وطموحات أهل دارفور والسودانيين جميعاً. من جهته اعلن رئيس الجمهورية عمر البشير إلغاء كافة أحكام الإعدام التي صدرت في حق الذين شاركوا في الهجوم علي أمدرمان وأطلاق سراح 30% منهم فوراً كبادرة لحسن النوايا من الحكومة وتقوية و تعضيداً للاتفاق الذي تم بين الحكومة الحركة. جاء ذلك لدى مخاطبته عصر اليوم بمعرض الخرطوم الدولي الحشد النسائى الذى نظمته الهيئة القومية لدعم ترشيح المواطن عمر حسن آحمد البشير رئيساً للجمهورية .