أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أنه من المتوقع توقيع اتفاق مع حركة التحرير (العدالة) التى اندمجت فيها عشر حركات أمس الثلاثاء وأن الجهود مبذولة مع الحركات كافة لاحلال السلام فى دارفور. وقال فى المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس الثلاثاء عقب توقيع الاتفاق الاطاري بين الحكومة وحركة العدل والمساواة قال إن الاتفاق لم يدخل فى تفاصيل وإنما حدد أطر عامة ، معرباً عن ثقته فى التوصل سريعا الى اتفاق نهائى بجهود الوساطة القطرية. فى ذات السياق بحث الرئيس عمر البشير وأمير قطر والرئيسان الارتري والتشادي مساء أمس بالدوحة بحثوا سبل دفع الاتفاق الاطارى وتحويله الى إتفاق نهائى، كما تناول اللقاء سبلَ دفع علاقات التعاون المشترك والتنسيق فى المجالات كافة. الجدير بالذكر أن الحكومة وحركة العدل والمساواة وقعت على الاتفاق الاطاري لوقف إطلاق النار والعدائيات بحضور سمو الشيخ حمد بن خليفة أمير دولة قطر، والرئيس البشير بجانب الرئيسين التشادي ادريس ديبي والإريتري اسياسي أفورقي وجبريل باسولي الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وبروفيسور إبراهيم قمباري الممثل المشترك لبعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور وممثلو الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي. وأعلن سمو أمير دولة قطر عن إنشاء صندوق لاعمار دارفور بمبلغ مليار دولار. وأكد الرئيس التشادي التزام بلاده بالتعاون مع الأطراف المعنية لإنفاذ كل بنود الاتفاق حتى يَتَحَقّق السلام، وقال إنّ تشاد ستضع برنامجاً لضمان تنفيذ الاتفاق وستدعم وتُساند كل الحركات الدارفورية الأخرى وصولاً لاتفاقٍ مماثلٍ معها. هذا وعاد الي البلاد فجر اليوم الأربعاء رئيس الجمهورية والوفد المرافق له وسط استقبالات رسمية وشعبية حاشدة وثمن الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسئول ملف دارفور ما تم التوقيع عليه في الدوحة وأشاد بقطر والجامعة العربية والاتحاد الافريقي وقال إنه بهذا التوقيع فقد أطلقنا المفاوضات الي مرحلتها الاخيرة ومن ثم الوصول الي اتفاق نهائي قبل الخامس عشر من مارس المقبل.
من جانبه اعتبر دكتور غازي هذا الحدث بأنه اختراق مهم لمشكلة دارفور. واعرب عن امله في أن يكون ذلك فاتحةً لمرحلة جديدة من تحديات السلام كما أعرب أن ينعكس ذلك أمنا وسلاما وتنمية علي دارفور عقب التوقيع علي اتفاقية السلام الشامل بدارفور.