(سونا) كلمة السيد الدكتور اشرف قاضي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان أمام مؤتمر دعم الأوضاع الإنسانية في دارفور الخرطوم 30/10. السيد عمر حسن احمد البشير رئيس جمهورية السودان . صاحب المعالي السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية السادة الوزراء أصحاب السعادة سيداتي وسادتي وانه لمن دواعي سروري وعظيم امتناني ان اتشرف بحضور مؤتمر المانحين هذا بوصفي الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في السودن وانابة عن الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي موي انني اود انم اشيد باهتمام والتزام جامعة الدول العربية بدعمها للعمليات الانسانية بدارفور كما اود ان اشكر حكومة السودان في تقديمها لهذه المبادرة التي تجيء في وقتها لمناسب ان العمليات الانسانية في دارفور تمثل تحدي هائلا للمعنيين بالشؤون الانسانية وان التعاون الايجابي والتنسيقي بين حكومة السودان والمجتمع الانساني كان دائما عنصرا هاما في ضمان التجاوب المستدامي للاحيجاحت الانسانية ان البيان الاخير الصادر بين حكومة السودان والاممالمتحدة بمناسبة زيارة الامين العام للسودان قد أكد ان امر الشراكة بين المجتمع الانساني وحكومة السودان والهادف لضمان توصيل المساعدات الضرورية والعون اللازم لاؤلئك الذين هم في حاجة اليه وانني اذ اود ان انتهز هذه السانحة أؤكد مجددا التزام المجتمع الانس المقدرة بشكل صحيح اني بهذه الشراكة في تنفيذ هذه الاستجابة الصحيحة التي تقوم على الاحتياجات وهناك مثال طيبا لهذه الشراكة تتمثل في التعاون الوثيق بين حكومة السودان والاممالمتحدة والشركاء للتنمية وتطوير ما يعرف بخطة عمل السودان للعام 2008م ان هذه الخطة تحدد الاحتياجات الانسانية الاساسية وتتجاوب مع الانشطة في كافة ربوع السودان والتي يمكن لها ان تمدكم بالمعلومات وكما انها تدلكم على اللتزمات الضرورية لدعم العملية الانسانية في دارفور سيدي الرئيس ان المجتمع الانساني سيظل مهتما بالمعاناة الانسانية وغياب الامن في دارفور وان النزوح المستمر وعدم الأمن المتواصل وصعوبة وصول الدعم الانساني الشحيح مازالت تمثل تحديا للعمليات الانسانية ومقدرتها على التجاوب مع الاحتياجات العاجلة للمستفيدين منها , ان توقيع البيان المشترك بين حكومة السودان والاممالمتحدة يسهم في تسير الانشطة الانسانية بدارفور التي أكد ت فيها حكومة السودان مجددا التزامها لتقديم مساعدة وحماية وتسهيل توصيل العمليات الانسانية في دارفور كان بناء وخطوة هامة للامام و ان التجاوب الانساني الناجح يعتمد على الاحترام العميق للمباديء الانسانية الاساسية من عدم انحياز وانسانية واستغلال لفاعلية الانسانيين وانني لاود ان التمس هذه السانحة لانشاد جميع الاطراف المعنية بهذا النزاع للالتزام بهذه المباديء لاسيما اذا أخذنا بالاعتبار الاعداد الكبيرة للاشخاص النازحين داخليا في دارفور كما انني اود ان الفت الانتباه الي حقوق اولئك النازحين والضعفاء و لقد عاهدنا انفسنا جميعا بضمان حقوق الاشخاص النازحين وحماية السكان الضعفاء من التهجير القصري او زحزحتهم عن اماكنهم , ان تنفيذ هذه المباديء أمر ضروري من اجل نجاح الجهود الانسانية في دارفور والاماكن الاخري في السودان وحيث ان الاحتياجات الحالية على الارض تتطلب أنشطة انسانية لتبقي ذات الاولوية فاننا نثق بان السلام يمكن الحفاظ علية فقط عبر عملية سياسية وتحسين الاوضاع الامنية التي يرادفها التنفيذ الفعال والكف لبرامج العون والتنمية ولهذا فاننا نرحب بمباحثات السلام المنعقدة في سرت بليبيا ونتمني ان تعبد الطريق لمزيد من الانشطة المعنية بتقديم العون على مستوى المجتمع من اجل تسهيل دفع متوازن ومستدام بهدف تحقيق السلام , ان جهودنا الانسانية المكثفة في دارفور يجب ان ينظر اليها في إطار السودان العام ، ان السلام المستدام في جميع ربوع السودان هو الاساس لانهاء الازمة الانسانية في دارفور والمضيء قدما في سبيل تحقيق الزيد من التنمية والاذدهار في السودان ومن هنا فانني اود ان ارحب وادعم مساعي جامعة الدول العربية في هذا الصدد وكما اود ان أوكد التزام الاممالمتحدة بدعم السلام والاستقرار في جميع ربوع السودان وان اهنيء السودان شكرا لكم جميعا . (انتهي )