أعلن المشير المشير عمر البشير رئيس الجمهورية عفوه عن حملة السلاح التابعين للتحرير والعدالة داعياً إلى جمع السلاح واقتصار حمله على القوات النظامية، مشيراً إلى الفترة المقبلة ستشهد الاتجاه نحو الإعمار والتنمية في دارفور داعياً حاملي السلاح للانضمام للسلام مؤكداً إقامة مؤتمر للمانحين بدولة قطر لإعمار وتنمية دارفور فضلاً عن إقامة بنك السودان لمشروعات التمويل الأصغر ودعم الفقراء. وحيا البشير جهود دولة قطر وأميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لوقفته مع قضية دارفور التي أفضت للوصول إلي اتفاق الدوحة، كما أشاد سيادته بدور الرئيس التشادي إدريس دبيوالأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية في إحلال سلام دارفور، ودعا الرئيس البشير النازحين واللاجئين للعودة إلي مناطقهم بعد أن عم الاستقرار دارفور. واستعرض رئيس الجمهورية مهام واختصاصات المفوضيات التي كونت وفقا لهيكل السلطة الإقليمية وأدوارها المنتظرة في تحقيق اعمار دارفور. إلى ذلك وصف الرئيس التشادي إدريس دبي انتقال أعمال السلطة الانتقالية لدارفور إلى الفاشر بأنه البداية الحقيقية لعودة النازحين واللاجئين لمناطقهم الأصلية، ودعا دبي الحركات التي تحمل السلاح إلى الاحتكام لصوت العقل والانخراط في اتفاق الدوحة لسلام دارفور، وقال الرئيس التشادي إن بلاده مستعدة لمواصلة دورها حتي يعم السلام ربوع دارفور. وجدد ممثل أمير دولة قطر وزير العدل القطري حسن عبد الله الغانم، التزام بلاده بالمساهمة الفاعلة في إعادة تعمير دارفور وعودة النازحين إلي جانب تحريك المجتمع الدولي للإيفاء بالتزاماته تجاه إعادة اعمار دارفور تنفيذا لاتفاق الدوحة. هذا ووصف دكتور التيجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور لدي مخاطبته الاحتفال اتفاق سلام دارفور بأنه اتفاق كل أهل دارفور لما يحمله من آمال وتطلعات ظلت حلماً للمواطنين في دارفور، وأكد اتساق الخطى والأهداف التي تعمل على إنفاذها أجهزة السلطة الإقليمية وحكومات ولايات دارفور ودعا لوحدة الصف الدارفوري. كما خاطب الاحتفال بروفيسور إبراهيم قمباري رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور ناقلاً ترحيب الأمين العام للأمم المتحدة ببداية عمل السلطة الإقليمية بالفاشر، وجدد التزام الأممالمتحدة بدعم السلطة الإقليمية حتي تضطلع بأدوارها كاملة داعياً الحركات التي لا تزال تحمل السلاح للانضمام لعملية السلام. من جانبه رحب محمد يوسف كبر والي شمال دارفور بالسلطة الإقليمية مؤكداً دعمهم ومساندتهم لجهود السلطة الإقليمية بدارفور والتعاون معها وتوفير الإمكانيات حتى تصبح السلطة الإقليمية قيمة مضافة لأهل دارفور. وفي ذات السياق أشار جبريل باسولي وسيط سلام دارفور ووزير خارجية بوركينافاسو إلى أن هذا اليوم يجسد نجاح مفاوضات الدوحة على أرض دارفور.