في تدشين السلطة الأنتقالية لدارفور حيَا المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة علي جهوده وجهود بلاده في تحقيق سلام دارفور عبر وثيقة الدوحة التي وقعتها الحكومة وحركة التحرير العدالة في اكتوبر الماضي في العاصمة القطرية الدوحة، ودعا الرئيس البشير في خطابه في الأحتفال بتدشين السلطة الأنتقالية لدارفور بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور دعا أهل دارفور للمصالحة والأحتكام لأعرافهم العريقة لتحقيقها ووجه الرئيس البشير بالبدء الفوري في تطبيق بند الترتيبيات الأمنية وجمع السلاح كما جاء في بنود وثيقة الدوحة للسلام في دارفور كما جدد الرئيس البشير دعوته لحملة السلاح للأنضمام لمسيرة السلام. . من ناحيته أعتبر الرئيس التشادي أدريس دبي الذي شارك في الأحتفال أن لا بديل عن وثيقة الدوحة لتحقيق السلام في دارفور مشدداً علي أن المواجهات العسكرية لاتفضي لنتيجة سوي لأراقة الدماء والدمار وحث الرئيس التشادي طرفي وثيقة الدوحة علي التطبيق الفعلي لبنود الوثيقة وأبدي الرئيس دبي أستعداد بلاده للمساهمة في أعادة أعمار دارفور وكامل الأقليم. البشير يعلن العفو العام عن كل المحكومين المعتقلين من منسوبي حركة التحرير والعدالة أعلن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية العفو العام عن كل المحكومين المعتقلين من منسوبي حركة التحرير والعدالة مطالبا الحركة الشروع في بدء الترتيبات الأمنية وحشد العسكريين وتصنيفهم ليتم استيعابهم في الأجهزة العسكرية بالقوات النظامية. وقال خلال مخاطبته اللقاء الجماهيري الحاشد بميدان النقعة بمدينة الفاشر ان د. التجاني السيسي هو الرجل المناسب لقيادة السلام في هذه المرحلة مشيرا الي سند الحكومة الاتحادية للسلطة الاقليمية لدارفور من أجل إعادة المنطقة لسيرتها الأولي. ونوه البشير الي ان افتتاح مقر السلطة الاقليمية لدارفور بالفاشر يعتبر حجر أساس لسلام دارفور ونهاية لمعاناة جماهير الأقليم. وذكر الرئيس البشير ان الحكومة أصدرت كافة القرارات والمراسيم من أجل تنفيذ اتفاق الدوحة لسلام دارفور وشدد علي ضرورة اغلاق باب التدخل الأجنبي عبر بوابة دارفور التي ظلت تستخدمها منظمات وجهات خارجية للمتاجره باسم معاناة أهل دارفور مثل منظمة انقذوا دارفور(Save Darfur Coalition) التي تضم 160 منظمة يهودية بأمريكا لافتا الي قلة الأموال والعائد من هذا الدعم الخارجي للمتضررين الحقيقيين. وأكد البشير دعم الحكومة للسلطة الإقليمية لدارفور من أجل عودة النازحين ودفع التعويضات مشيرا الي ان دارفور لن تتلقي الصدقات بعد اليوم وأمن علي ضرورة حصر السلاح في يد القوات المسلحة والقوات النظامية فقط وان يكون أخذ الحقوق عن طريق الشرطة والقضاء. واشار الي عقد مؤتمر للمانحين لأعمار دارفور بالعاصمة القطرية الدوحة خلال الأيام القادمة وامتدح الرئيس البشير جهود الرئيس التشادي أدريس ديبي وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وبروفيسور إبراهيم قمباري المبعوث الخاص للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ووزير خارجية بوركينافاسو جبريل باسولي لجهودهم وصبرهم علي نجاح السلام الذي تحقق بدارفور وجدد البشير دعوته للحركات المسلحة بدارفور للانضمام لمسيرة السلام .