إستعرض د.ياسر يوسف مدير مركز سماوات لدراسات الإعلام والرأى تقرير الممارسة المهنية للصحافة السودانية للعام الماضى الذى نظمه المركز بالتعاون مع المجلس القومى للصحافة والمطبوعات الصحفية. وقال أن الهدف الأساسى من هذا التقرير هو الوقوف على أوجه القصور فى الصحافة السودانية بناءاً على دراسة عملية وضعية تحليلية تقف على أسباب الخلل الموجود والعوامل المؤثرة فيه بجانب إقتراح عوامل جديدة تساعد على تطوير أعمال الصحافة بشكل عام حتى يستفيد منها المجتمع. وشدد بروف على شمو رئيس المجلس فى مؤتمر تدشين تقرير الممارسة المهنية فى الصحافة للعام 2011م على التدريب بالمؤسسات الصحفية خاصة فى مجال اللغة الإنجليزية وقال أن هنالك ضعف واضح وكبير فى جانب اللغة الإنجليزية. وقال شمو أن هذا التقرير هو دراسة عملية مبنية على حقائق واقعية وليست وقائع نظرية وأكد أن المعلومات متوفرة لمن يريد الإستفادة منها ولام شمو بعض الصحفيين على عدم معرفتهم بقانون الصحفية وحقوقهم الشرعية. من جانبه أوضح الدكتور صلاح محمد إبراهيم عضو لجنة التقرير أن المشكلة الرئيسية للصحافة السودانية هى تدنى أسعار الإعلان فى الصحف وقال أن الإعلان يشكل 70% من مصدر الصحف وعدم وجود الإعلان يؤدى لتوقف الصحف ويعتبر الإعلان عملية أساسية فى إستمرارية الصحافة وشدد على فرض أسعار معينة للإعلان وذلك لتحقيق طفرة فى الصحافة السودانية وعلى عدم الإعلان فى الصفحة الأولى فالجوانب الأخلاقية تمنع ذلك الأمر. من جانبه قال د.فتح الرحمن محجوب الخبير الإعلامى أن الإعلان يوفر الإحتياجات المادية لمواصلة الصدور وقال أن هذا التقرير هو عبار عن رصد لظاهرة معينة فى زمن محدد حتى يستفيد منه فى المستقبل. وأشار إلى أن الإعلان بشكل عام هو جزء من نشاط المجتمع وليست نشاط دولة. وأنتقد الأستاذ عبدالماجد عبدالحميد رئيس تحرير صحيفة الأهرام اليوم التقرير وقال أن التقييم والمهنية بعيدة كل البعد عن الواقع الحالى وقال أن التقرير ذكر أن عناصر الخبر الستة غير منتظمة بصورة رسمية فى الصحافة السودانية. وأقترح د.خالد التجانى رئيس تحرير إيلاف الإقتصادية إقامة ورشة لرؤساء التحرير وذلك لقيادة عملية الإصلاح فى العمل الصحفى. الجدير بالذكر ان التقرير توصل إلى أن عدد الصحف السياسية وصل إلى (26) صحيفة يومية إستمرت فى الصدور رغم الصعوبات الإقتصادية والمهنية وتدنى توزيعها وأن الصحافة الرياضية هى الأكثر إستقراراً وتوزيعاً ومخالفة معايير السلوك المهنى. بجانب تزايد نسب الأخطاء اللغوية والمهنية والتركيز على أخبار المركز (العاصمة) مع إهتمام محدود جداً بأخبار الولايات وعدم الإهتمام بالصور والرسوم كعناصر لإبراز المحتوى رغم أهمية ذلك للقارئ.