الدوحة : الجزيرة نت دعا لويس مورينو أوكامبو في مقابلة مع الجزيرة مجلس الأمن الدولي أن يكون جاهزا لتحمل مسؤوليته في تنفيذ القرار الذي قال إن المحكمة ستعلنه قريبا بشأن مذكرة طلب اعتقال البشير بتهم ارتكاب جرائم إبادة في دارفور. وبشأن التجاوب مع طلبه، قال أوكامبو إنه حصل على بيانات ذات مواقف مختلفة من دول مجلس الأمن "رغم تقدير الجميع وإدراكهم" لعمله وأهميته . وبهذا الخصوص كشف مدعي المحكمة الدولية عن لمسه تحفظا من بعض الدول دون ذكرها بالاسم، وأوضح أن بعض الدول انتقدته، وعبرت أخرى عن القلق. وفيما يتعلق بعدم منح جهود التفاوض فرصة لحل قضية دارفور، شدد أوكامبو على أهمية هذه الجهود ومساعدة الدول المشاركة فيها للسودان كي يدير المشكلة، لكن في الوقت نفسه اعتبر أن قرار القضاة القادم يشكل واقعا يجب احترامه. كما دعا القادة الثلاثة من متمردي دارفور إلى المثول أمام المحكمة الجنائية، مشيرا إلى أنه لم يكشف عن أسماء هؤلاء القادة حتى يسهل عليهم المثول طواعية أمام المحكمة . وفي جانب آخر وفى أول رد فعل سوداني على تقرير مدعي المحكمة الجنائية، هاجم مندوب السودان لدى الأممالمتحدة بشدة أوكامبو واتهمه بالتجني على السودان والكيل بمكيالين. وقال عبد المحمود عبد الحليم محمد للجزيرة في مقابلة "هذا الرجل بلغ عتوا كبيرا في التجني على السودان وفي الكيد السياسي للسودان، ولم يكن مستغربا ألا يأتي تقريره أمام مجلس الأمن بأي جديد". وأضاف عبد المحمود "هذا الرجل عبارة عن ناشط سياسي، وضح تماما أنه يسيء للعدالة ويسيء لمحكمة الجنايات التي يدعي تمثيلها". وأوضح أن تقرير أوكامبو ووجه بانتقادات كبيرة اعترف بها هو نفسه، قائلا إن أعضاء مجلس الأمن أشاروا إلى أن مدعي الجنائية الدولية إذا كان مهموما بالقضايا القانونية فإن للمجلس مسؤوليات سياسية عليه احترامها. وأشار سيادته إلى أن أوكامبو دعا في حديثه أمام مجلس الأمن إلى عدم اللجوء إلى المادة 16 من نظام روما التي تعطي الحق للمجلس في تعليق الإجراءات، وأضاف "إنه لا يكيل بمكيالين فقط بالنسبة للسودان ولكن بالنسبة لميثاق روما". كما أشار إلى مساندة العديد من الدول لموقف الخرطوم بقوة، وضرب مثالا على ذلك بموقف الاتحاد الروسي والصين وليبيا وإندونيسيا وجنوب أفريقيا.