قال الجيش الأوغندي الذي يدعم جنوب السودان في مواجهة تمرد مستمر منذ أربعة أشهر يوم الأربعاء إنه كان ينبغي لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فعل المزيد لمنع المتمردين من قتل مئات المدنيين هناك الأسبوع الماضي. وأرسلت أوغندا قوات إلى جنوب السودان بعد فترة وجيزة من اندلاع القتال بين الجنود الموالين للرئيس سلفا كير ونائبه المقال ريك مشار في منتصف ديسمبر كانون الأول. وفي أحدث أعمال عنف كبيرة في الصراع الذي يصطبغ بشكل متزايد بصبغة عرقية ذكر تقرير للأمم المتحدة أن متمردين طاردوا رجالا ونساء وأطفالا لجأوا إلى مسجد وكنيسة ومستشفى في بلدة بانتيو النفطية حيث توجد قاعدة للمنظمة الدولية. ونفى المتمردون تنفيذ الهجوم الذي أثار غضبا دوليا ووصفه البيت الأبيض بالمروع. ولجأ قرابة 22 ألف شخص إلى قاعدة الأممالمتحدة في البلدة عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط بعد أعمال القتل التي وقعت يوم الثلاثاء في الأسبوع الماضي. وقال بادي أنكوندا المتحدث باسم الجيش الأوغندي لرويترز "من المزعج أن يقتل المدنيون في فناء بعثة للأمم المتحدة." وأضاف "يوجد آلاف من جنود الأممالمتحدة في البلاد وقتل المئات أمام أعينهم. كان ينبغي للأمم المتحدة فعل المزيد لمنع تلك الجرائم." ولم يرد متحدث باسم المنظمة الدولية في جوبا عاصمة جنوب السودان على الفور على طلب عبر البريد الالكتروني للتعليق. وإمتد العنف في أنحاء البلاد على أسس عرقية غالبا حيث تواجه قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها كير قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار. وأثار انتشار القوات الأوغندية القلق بين بعض الجيران في المنطقة وفي العواصم الغربية. وتقول الحكومة الأوغندية إنها ستسحب قواتها بعد انتشار قوة إقليمية لفرض وقف لإطلاق النار. لكن لم تتشكل تلك القوة حتى الآن. وقال أنكوندا "لا يمكننا السماح بقتل المدنيين. هذا النوع من الفظائع يظهر ما سيحدث لو لم نكن هنا." ويبلغ قوام مهمة الأممالمتحدة في جنوب السودان نحو 8500 من جنود حفظ السلام وقوات الشرطة في بلد يبلغ عدد سكانه نحو 11 مليون نسمة. ونفى المتحدث باسم المتمردين لول رواي كوانج مسؤولية المتمردين عن القتل وألقى باللوم على القوات الحكومية. وفر أكثر من مليون شخص من بيوتهم منذ اندلاع القتال في ديسمبر كانون الأول. وفي بانتيو دفنت الجرافات القتلى في قبور جماعية. ووصف جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض العنف بأنه "مقيت" وقال إنه يجب على كير ومشار أن يوضحا أن الهجمات على المدنيين غير مقبولة //////////