لجأت السلطات السودانية مؤخرا إلى حجب موقع يوتيوب الشهير الذي يعد أكبر شبكة لتبادل لقطات الفيديو على الإنترنت حيث وجد مستخدمو الإنترنت رسالة الهيئة القومية للاتصالات في واجهة الموقع عند محاولة فتحه.ويرى بعض المحللين أن أسباب الحجب تعود للانتشار الواسع للموقع واستغلاله من قبل الحركات المتمردة التي تقاتل الحكومة السودانية في تبليغ دعايتها الإعلامية، إلا أن فريق آخر يرى ذلك الحجب يرجع إلى أسباب تربوية أخلاقية حيث يوجد بالموقع مقاطع جنسية، ومن جانبها، لم تذكر السلطات السودانية أسباب حجبها للموقع. ينضم السودان بذلك لقائمة الدول التي حجبت موقع يوتيوب مع سوريا والهند وإيران وباكستان وتركيا والتي حجبته للمرة الثانية في غضون هذا العام والرابعة منذ إنطلاقه، حيث قامت السلطات التركية بفرض الحظر على الدخول إلى "يوتيوب" بعد اتهامات بالإساءة إلى مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك. وأصدرت محكمة في أنقرة قراراً بحظر الموقع بعد بث مقطع فيديو يسيء إلى أتاتورك، والذي يعتبره القانون التركي، جريمة يعاقب عليها القانون بالحبس أو الغرامة ولكون الموقع أجنبياً لا يخضع لقانون البلاد فإن قرار الحظر هو أقصى ما تستطيع السلطات اتخاذه. وتعد العلاقة بين السلطات التركية وموقع يوتيوب الشهير على الإنترنت دائماً ما يشوبها التوتر حيث دخلا في صراع بداية هذا العام بعد أن قررت الحكومة حجبه للمرة الثالثة بسبب لقطات تسيء إلى أتاتورك. وتركيا ليست الوحيدة التي قامت بحجب يوتيوب فتاريخ هذا الموقع ملئ بمثل هذه الحوادث، ففي إيران منعت السلطات دخول مستخدمي الإنترنت إليه بسبب ما يعرضه من أفلام فيديو لجماعات المعارضة الإيرانية وكذلك أفراد معارضين للنظام.