ساقت إخبار نهاية الأسبوع الماضي وبالتحديد الخميس والجمعة الماضيين عن قيام الحركة الشعبية باعتقال رئيس المؤتمر الوطني في أحدي الولايات ثم أعقبته باعتقالات أخري لقيادات من المؤتمر الوطني في ولايات أخري, فإذا أضفنا إليها اعتقالات أعضاء وقيادات الحركة الشعبية- التغيير الديمقراطي– ثم قيادات المنبر الديمقراطي الذي يقوده السياسي المحنك الدكتور بونا ملوال أشهر وزير جنوبي تقلد وزارة الثقافة والإعلام وأشهرهم صحافة فلقد ظل رئيسا لتحرير عدد من الصحف الانجليزية حتي قيام ثورة الإنقاذ الوطني, وأشهر الجنوبيين عفة في ألسان واجرأهم علي الإتراف بالخطأ فالمعروف انه اعترف بان الذي اذكي نيران فرية الرق في السودان خصوصا مع البارونة كوكس!! وهو اخطر منافسي سلفاكير في دائرة قوقريال. ودينكا قوقريال يخضعون تماما لقيادة بونا ملوال هذا الجنوبي العبقري الشديد الذكاء واتحدي من يحدد لنا إذا كان بونا ملوال وحدويا ام انفصاليا؟. وهو أيضا إجراء من ناهض دكتاتورية الحركة الشعبية وبالتالي الجنوب!! ونعود بعد هذه المقدمة المهمة في تبيان دكتاتورية الحركة الشعبية ومن أيام الراحل الدكتور جون قرنق دي مبيور والذي استولي عليها من كاربينو واروك طون ووليم نونو ومحمد شول وقايتوت واودهو وكلهم ذهب ضحية لاغ نيات الحركة فيما عدا اروك طون أروك الذي ذهب شهيدا مع سيد شهدا الإنقاذ الزبير محمد صالح في طائرة الناصر. لان الاعتقالات التي تمت فقط أخر الأسبوع الماضي تؤكد كذب الحركة فبما تدعيه من حريات فهي لم تحتمل قيادات حزب المؤتمر الوطني شريكها في الشمال والجنوب بحسب نيفاشا ولم تحتمل الوجود الفاعل للمؤتمر الوطني الذي ثبت من خلال مؤتمرات الأساس التي انعقدت في الجنوب بان عضويته تتجاوز عضوية الحركة هناك. وإلا فلماذا القتل والاعتقال لقيادات المؤتمر الوطني. والحركة تنسحب من البرلمان للمطالبة بإيداع القوانين التي أسمتها بامقيدة للحريات. لإجازتها والقوانين مودعة اصلا بين مجلس الوزراء والبرلمان, ولكنها المماحكة والمماطلة (للزوغان) من الانتخابات واحتمالات الاستفتاء فالحركة في انتخابات الجنوب مثلا سيكون معها المؤتمر الوطني وهو حتي ألان صاحب أغلبية حتي في قلب مناطق الدينكا وأحزاب الاستوائية التي كونت أحزاب الجنوب بما يقارب العشرين نائبا في انتخابات 86 وكان علي رأسها اليابا سرور وأشهرها يوساب 2,1 ثم هناك اخرطها المنبر الديمقراطي والذي ان ترشح رئيسه مقابل سلفاكير فلن ينال سلفاكير صوتا واحدا, ثم جوزيف ملوال وجبهة الإنقاذ ورياك قاي وعلي تميم فرتاك حيث راجا التي يفوز فيها بالتزكية ولهذا توقد الحركة فيها الآن نيران الحرب لان مسلمي الجنوب اسلموا قيادتهم تماما لعلي تميم فرتاك ويوناس بول دي منيال وابوبكر دينق ومسلموا الجنوب قوة تحسب الحركة لها الف.. الف حساب وخصوصا إن الإسلاميين كانوا أول من حصل علي دائرة في جنوب السودان لمسلم في انتخابات 65 وهو عبد الله ذكريا ودعك من زعامة لام اكول والحركة الشعبية التغيير الديمقراطي وهذه كافية تماما لدك أي حصون للحركة الشعبية في أعالي النيل. دعك من مناطق الجنوب الاخري!! ولهذا يمكن فهم تنصل الشيوعي باقان اموم من قانون الاستفتاء الذي وقعه رياك مشار الرئيس المشارك للجنة السياسية مع علي عثمان محمد طه وهي الجهات الذي تلي مؤسسة الرئاسة في اتخاذ القرار فيما يتعلق ناي أمر يتعلق بتنفيذ نيفاشا لان باقان اموم يعلم تماما إن الحركة الشعبية خارج جوبا (منطقة الحكومة) لا وجود لها, ودخل جوبا لا يوجد إلا اليوغنديون والكينيون والأمريكان وأصحاب الاستثمارات حتي فيما يأكله قادة الحركة وان مليارات فساد الذرة التي لا يعلم احد اين ذهبت كما صرح وزير مالية حكومة جوبا لم تتعد (منطقة جوبا الحكومية) والتي اشتهرت الآن بانها غارقة تماما في مشروبها (الشعبي)!! فالانتخابات والاستفتاء والأمن لا تريدها الحركة الشعبية لانها لن يكون لها وجود أصلا. إذا تمت هذه الأشياء الثلاثة!!