كانت قطر وراء سلام دارفور، وستظل وفية لهذا السلام، حتى يشيع تماما في كل أرجاء ذلك الإقليم السوداني، الذي أنهكته الحرب.. وأنهكه النزوح، وتبددت فيه الكثير من الموارد. اجتماع لجنة متابعة تنفيذ وثيقة سلام دارفور، في الدوحة هنا، قبل يومين، تؤكد ما ذهبنا إليه، وتشديد سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود، وزير الدولة للشؤون الخارجية، على ذلك، لا يبشر فقط الدارفوريين، بأن السلام سيمضي حتما إلى غاياته، وإنما يبشر كافة السودانيين.. ويبشر كافة المعنيين بسلام ذلك الإقليم الكبير. مسؤولية سلام دارفور، ليست هي فقط، مسؤولية قطر التي بادرت، وثابرت، وجاهدت، إلى أن وقعت معظم أطراف النزاع على وثيقة السلام. إنها مسؤولية كافة الأطراف: الوسطاء، وجملة السودانيين.. أصحاب المصلحة الحقيقية، في إطفاء النيران، وإعادة الاستقرار، والتعمير. سلام دارفور، كان وسيظل، خيارا استراتيجيا، يتمدد ليتجاوز السودان، إلى دول الجوار الغربي، ويتمدد ليبقى خيارا استراتيجيا، ليس فقط لاقليم غرب إفريقيا، وانما للعالم كله، ذلك الذي إذا ما اشتكى منه عضو، اشتكت بسببه كافة الأعضاء. تلك كانت ولا تزال رؤية قطر، في أي منطقة تتنازع فيها السلام التوترات، والحرب. هكذا يقول تاريخ هذه الدولة المحبة للسلام، الساعية بكل الاخلاص، لترسيخه في كل العالم. المصدر: الوطنا لقطرية 18/1/2012م