بكلمات و برامج أشبه ما تكون بالمتطابقة فى عدد محاورها و اهدافها و طموحاتها ، وقف آخر فوج من المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية ، تباعاً امام الكاميرات و مسجلات الصحافيين الذى أمضوا ساعات طوالاً بانتظار تلك الكلمات فى مقر المفوضية القومية للانتخابات بضاحية الطائف ، احد احياء الخرطوم الفخيمة ، و لم يختلف يوم أمس بحال عن سابقه فقرعات الطبول و الهتافات الداوية و الرايات من مختلف الالوان و الحماسة ظلت هى سيدة الموقف . وجاء رئيس التحالف الوطني العميد عبدالعزيز خالد على طريقة العسكريين متقدماً على الآخرين من طالبي الاعتماد ، لكن مع حلول الساعة السادسة مساء اغلقت المفوضية ابواب الترشيح باعتماد كل من رئيس منظمة الشفافية الدولية السابق ، كامل ادريس مرشحاً مستقلاً ، و اعتمدت اوراق الناطق باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي (الاصل) حاتم السر و سكرتير الحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد ، كما أستكملت اعتماد الاكاديمي والاستاذ بالجامعات الامريكية عبدالله على ابراهيم والمرشح الاسبق لرئاسة الجمهورية محمود حجا ، و منير شيخ الدين عن الحزب القومي الديمقراطي الجديد الذى كانت الفموضية طالبته بمزكيين من ولاية جنوبية ليكمل العدد الى 18 ولاية حسب قانون الانتخابات ، لكن المفوضية تجاوزت عن طلبها بعد ان قدم الرجل دفوعاً قال فيها ان مندوبه بولاية الوحدة تم اعتقاله من داخل مقر مفوضية الانتخابات بالولاية ليرتفع العدد الكلي الى 13 مرشحاً للرئاسة ، فقد اعتمدت المفوضية خلال فترة الترشيح اوراق كل من رئيس المؤتمر الوطني عمر البشير ، رئيس حزب الامة الاصلاح و التجديد مبارك الفاضل ، ورئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي ،و القيادي بالمؤتمر الشعبي عبد الله دينق نيال ، و نائب الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان ، و البروفسير فاطمة عبد المحمود كأول امرأة تترشح الى رئاسة الجمهورية بالبلاد . و اتفق الجميع فى محاور برامجهم على التمسك بوحدة السودان و حل ازمة دارفور و تنفيذ اتفاقية السلام، والاهتمام بالشأن المعيشي للمواطنين و اصلاح علاقات السودان مع جيرانه. و اعلن عبد العزيز خالد فى تصريحات بمقر المفوضية عن التزام حزبه بدعم مرشح المعارضة الحائز على اعلي الاصوات فى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها فى مايو المقبل فى حال عدم حصول اى من المرشحين على 50+1 من الاصوات فى الجولة الاولي لهزيمة الشمولية و حزب المؤتمر الوطني .و حيا خالد اهل دارفور موضحاً أنه فى حال فوزه سيعمل على محاسبة من ظلموهم و اضطهدوهم مجدداً الالتزام بالمضي قدماً فى تحقيق مطالب اهل دارفور عبر الطرق السلمية . من جانبه قال حاتم السر فى تصريحات صحفية عقب تسليمه المستندات للمفوضية ان عدد الذين قاموا بالتذكية اكثر من عشرين الفاً من الناخبين من جميع ولايات السودان ،و استعرض الملامح الاساسية لبرنامجه الانتخابي ، مشيراً الى انه سيعمل على تحقيق الحرية و الديمقراطية و الحياة الحرة الكريمة للمواطنين .و اكد ان برنامجهم يستهدف الحفاظ على وحدةالبلاد و اقامة تنمية متوازنة و حل مشكلة دارفور و اقامة العدل و محاربة الفساد . نقلا عن الصحافة28/1/2010