توقَّع مساعد الرئيس السوداني البروفسير نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم غندور ، يوم الأربعاء ، أن تلتحق أحزاب سياسية معارضة وحركات مسلحة بالحوار الوطني الشامل ، بعد أن اكتملت ترتيبات انطلاقه كافة - فعلياً - في غضون أسبوعين. وقال مساعد الرئيس السوداني ، خلال مخاطبته الجالية السودانية في العاصمة الصينيةبكين ، على هامش مشاركته في الحوار الاستراتيجي السوداني الصيني ، إن الحكومة السودانية والحزب الحاكم سعيا كثيراً لإشراك الحركات المتمردة وأحزاب المعارضة كافة بالداخل في الحوار ، وأضاف "لكن البعض لا يزال يتمنّع، لكننا نؤمن بأن الحوار متى انطلق فعلياً فإن كل جاد وحادب سيلتحق بالحوار، ولا سيّما أن أبوابه لا تزال مفتوحة". وشدَّد غندور على أن حزبه يريد حواراً شاملاً شفافاً تلتزم فيه الحكومة السودانية والأحزاب المشاركة بإنزال مخرجاته إلى أرض الواقع ، مؤكداً الالتزام بتنفيذ مخرجات الحوار مهما كانت. ودعا غندور للتوافق على ثوابت في الدين، الاقتصاد، الوطن، وعلى نظام الحكم. وتابع "ليكون كل ذلك جزءاً من دستور نتفق عليه لا نختلف فيه، وأي حكومة جاءت تلتزم بتطبيقه، وتكون المرجعية فيه للشعب، وتجيء إجازة الدستور في استفتاء شامل". وأعرب مساعد الرئيس، عن تطلع الحكومة والحزب الحاكم، لوثيقة عظمى تحمل رؤى الشعب، وتكون وثيقة شاملة تخرج بها الأحزاب المشاركة لتكون هادياً وطريقاً للمستقبل، وتُترك للأجيال القادمة والأحفاد. وقال غندور "عندما أطلقت الحكومة السودانية الحوار، اعتقد البعض أن الدولة في (ورطة) ، وأن الاقتصاد السوداني يتراجع ، وأن العلاقات الخارجية والحصار قد أُحكمت سيطرته على الحكومة السودانية من كل مكان ، وأن حركات التمرد تتقدم ، وبالتالي تبحث الحكومة عن مخرج"، واضاف "لكن قلنا لهم إن الاقتصاد خلال 2014م ظل أفضل من العام الذي سبقه، وإن العلاقات الخارجية حينها كانت أفضل من العام السابق". وأكد غندور "أن وضع الاقتصاد السوداني الحالي أفضل، وأن وضع الجيش أفضل، وأن وضع الاعتداء أضعف، وأن العلاقات الخارجية تشهد فتوحات حتى مع الدول التي ظلت تناصب السودان العداء" ، وزاد "ورغم ذلك لا نزال نقول تعالوا إلى الحوار ليكون كلمة سواء بيننا وبينكم". وحول الانتخابات قال غندور إن تقديم 8,778 مرشحاً يمثلون 29 حزباً للتنافس على 1,170 مقعداً نيابياً ، يدحض "فرية" مقاطعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر قيامها في شهر أبريل المقبل من قبل المعارضة. وعبَّر غندور، عن تطلع حزبه لقيام انتخابات حرة ونزيهة وشفافة ومراقبة، مبيناً أنه حتى الآن سيراقب الانتخابات كل من الاتحاد الأفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية ومنظمات إقليمية، بجانب تأكيد مشاركة الصين، داعياً كل المنظمات العاملة في مجال الرقابة الانتخابية للمشاركة في مراقبتها. وبشأن ملف دارفور، قال مساعد الرئيس غندور إن السلام في السودان ودارفور تحقق، ولم يتبق لحركات التمرد شيء يذكر بعد أن أخرجها الجيش من آخر معاقلها، وأضحت مجموعة قطاع للطرق وبقايا متمردين في دولة جنوب السودان، ممثلة في حركة العدل والمساواة وحركة مناوي.