أفتى المجمع الفقهى الإسلامى التابع لرابطة العالم الإسلامى يوم الخميس الماضي الموافق 8 نوفمبر الجاري بحظر استعمال الآيات القرآنية فى الهواتف الجوالة، للتنبيه أو خلال فترة الانتظار على الخط. وأكد المجلس فى بيان صدر فى ختام اجتماعه فى مكةالمكرمة "لا يجوز استخدام آيات القرآن الكريم للتنبيه والانتظار فى الهواتف الجوالة وما فى حكمها وذلك لما فى هذا الاستعمال من تعريض القرآن للابتذال والامتهان". وفى السنوات الاخيرة دأب العديد من علماء الدين ولا سيما المصريون على إدانة استخدام الآيات القرآنية كصوت منبه فى الهواتف النقالة معتبرين أن ذلك يسيء الى حرمة القرآن الكريم. وكان علماء فقه إسلامى من عدد من الدول العربية، بحثوا خلال هذا الأسبوع مسألة انتشار استخدام قراءات بعض مقرئى القرآن الكريم كنغمات تنبيه فى الأجهزة الخلوية، وبحث العلماء القضية من حيث مدى مناسبتها للمكانة العظيمة للقرآن الكريم فى عقيدة المسلمين. وترأس المفتى العام فى السعودية ورئيس المجمع الفقهى الإسلامى فى رابطة العالم الإسلامي، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ اجتماع الدورة التاسعة عشرة للمجمع التى عقدت فى مكةالمكرمة، حيث تناول المجتمعون عددا من القضايا الفقهية كان أولها "استعمال الآيات القرآنية وما فيها من ذكر للزينة فى وسائل الاتصال". وقدم العلماء عددا من أوراق العمل، قدمها كل من الدكتور وهبة مصطفى الزحيلى من كلية الشريعة فى جامعة دمشق، والدكتور عبد الناصر موسى أبو البصل عميد كلية الشريعة فى جامعة الشارقة بدولة الإمارات، والشيخ الدكتور محمد جميل مبارك. وأكدت أوراق العمل على المكانة العظيمة للقرآن الكريم، وأهمية حفظه من أى تغيير أو تبديل أو كتابته بحروف غير عربية، أو استخدامه فى مواضع وأماكن لا تليق بتلك المكانة. ويتوقع أنّ مئات الآلاف من مستخدمى القرآن الكريم على هواتفهم النقالة سيضطرون إلى تغيير تلك النغمات، فيما ستصاب بعض المؤسسات الاستثمارية التى توفر تلك الخدمة بخسائر كبيرة. وأرجع المجمع الحظر إلى "ما في هذا الاستعمال من تعريض القرآن للابتذال والامتهان بقطع التلاوة وإهمالها، ولأنه قد تتلى الآيات في مواطن لاتليق بها", وفقا لبيان المجلس الذي صدر بختام دورته ال 19 التي انعقدت في مكةالمكرمة. وأما تسجيل القرآن الكريم في الهاتف للتلاوة منه أو الاستماع إليه فقال البيان: "لا حرج فيه، بل هو عون على نشر القرآن واستماعه وتدبره، ويحصل الثواب بالاستماع إليه، ففيه تذكير وتعليم، وإذاعة له بين المسلمين", طبقا للعربية نت. وذهب الدكتور على جمعه مفتى الجمهورية المصرية إلى التحريم أيضا على اعتبار أن فى "هذا عبثاً بقدسية القرآن الذى أنزله الله للذكر و التعبد بتلاوته و ليس لإستخدامه فى أمور تحط من شأن آيات القرأن الكريم و تخرجها من إطارها الشرعى". وأيده في ذلك الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر سابقاً ، وعضو مجمع البحوث الإسلامية, مشيراً إلى أن آيات القرآن لم تتنزل من السماء لاستخدامها فى أمور فيها عبث بالقرآن مثل رنات المحمول, على حد قوله