نفى نافع علي نافع ما أوردته (حريات) وأعادت نشره صحيفة (ألوان) من انه قال بان الدكتور الترابي لن يخرج من معتقله الا محمولاً على عنقريب . واتهم نافع (حريات) بالكذب والتضليل ، وقال انه ( يستغرب كيف تسمع أحزاب جوبا وتعتمد على معلومة تكتبها صحيفة الكترونية) ، لكنه في البيان الرسمي باسم مكتبه عاد واتهم (حريات) بانها تمارس الكذب والتضليل ( بالتنسيق مع تجمع جوبا من أجل ضرب الاستقرار واثارة الفتن) . ويرد على نافع رئيس التحرير الحاج وراق قائلاً : اولاً ، نحن صحيفة ديمقراطية مستقلة ، تصدرعن شركة خاصة غير ربحية ، ومسجلة قانوناً على هذا الاساس ، وبالتالي فان (حريات) ليست ناطقة باسم قوى الاجماع ، ولكنها كصحيفة ديمقراطية تسعى للتعبير عن قوى الاجماع ، وعن كل الداعين للديمقراطية في البلاد . ثانياً ، اننا نعتمد أسس العمل الصحفي المعروفة ، من نزاهة وصدق وموضوعية ، ولكننا نختلف عن الصحافة التقليدية في ان منهجنا في الاخبار (الخبر التفسيري) ، اي وضع المعلومات في سياقها ، في السياق التاريخي الاقتصادي والاجتماعي والفكري ، وهذا نهج معروف في الصحافة الجديدة ، وفي ذلك فاننا نضيف خلفية مناسبة أو نرى انها مناسبة ، ولا نتحرج مطلقا في اضافة تعليق يضع المعلومات في سياقها الحقيقي . وفي صحافة اليوم لم يعد الحاجز بين الخبر والتقرير والتحقيق والتعليق قائماً بذات الحدة السابقة . بل ان الصحافة التقليدية نفسها تسمح للمحررين المختصين باضافة تعليقات في التقارير الاخبارية تضع المعلومات في سياقها المفهوم . وترى (حريات) انه من الخيانة للقارئ ايراد معلومات معينة ، دون ايراد سياقها الحقيقي ، مثل تصريح مندور المهدي الذي يقول فيه بان لا علاقة لحزبه باعتقال الترابي ! فايراد مثل هذا القول دون تعليق انما يشكل تواطؤا مع الكذب والتضليل . ولهذا فان (حريات) لا تأخذ مفهوم (التوازن) بصورته التقليدية ، وترجح عليه النزاهة والصدق والموضوعية ، واذا كان (التوازن) يتطلب عرض (تصريحات) المؤتمر الوطني الكاذبة واعطائها ذات وزن اراء القوى الديمقراطية ، فاننا في حالتنا الراهنة ، نرى بان ذلك يخرج (التوازن) عن مراميه ، ويحوله الى (مساواة) بين الكذب والحقيقة . ولهذا فان (حريات) حين تعتمد على الصحف الاخرى أو الوكالات في اخبارها ، فانها تعيد صياغتها وفق رؤيتها وسياستها التحريرية ومنهجها . ثالثاً ، تردنا في (حريات) عشرات الاخبار ، ومن مصادر متعددة ، وغالبها ضد المؤتمر الوطني ورموزه وكوادره ، ولكننا لا ننشرخبط عشواء ، فنتحرى ونتقصى ونتثبت ، ولا نتهجم على الناس بالباطل ،حتى ولو كانوا من خصومنا في المؤتمر الوطني ، ولسنا على منهج نافع علي نافع الذي يرى بان (الكذب في مصلحة الدعوة حلال) ، فنحن على العكس نرى بان القضية العادلة لا تحتاج الكذب في الدعوة لها ، ولذا فاننا نتثبت ، مسترشدين بضمائرنا ، وبمصالح شعبنا ، وباحساسنا بالتاريخ ، أو قل باليوم الآخر . وفي ذلك فاننا لا ندعي المعصومية ، فما من صحيفة في كل الدنيا محصنة ضد الاخطاء ، فالاخطاء واردة في العمل الصحفي ، بسبب عدم صحة أو عدم دقة المصادر ، أو عدم دقة النقل ، أو باخطاء المحررين ، ولكن الاخطاء تختلف عن الاكاذيب ، وتنص لائحة (حريات) على فصل اي محرر يورد خبراً كاذباً ، وأما تجاه الاخطاء فان لدينا الشجاعة الكافية للاقرار بها وتصحيحها حين تحدث . رابعاً ، اما الخبر الوارد عن نافع بانه قال ان الترابي لن يخرج الا محمولاً على عنقريب ، فقد وردنا من مصدر موثوق ، ولا نستطيع لاسباب مفهومة التصريح بأكثر من ذلك ، ورغم موثوقية المصدر فاننا لم ننشره الا لأنه يتسق مع معرفتنا بشخصية نافع ، وبطبيعة المؤتمر الوطني كمنظومة أمنية عسكرية قبل ان يكون منظومة سياسية . وكما علق عديدون ، اذا لم يكن خبر (حريات) صحيحاً فلماذا لا يطلق سراح الدكتور الترابي ، وليس هناك تهمة في مواجهته ، وأكمل المدة القانونية بحسب قانون الامن ، ويعاني من مشاكل صحية وهو شيخ في الثمانين من عمره ؟! اذن فالتكذيب الحقيقي ل (حريات) ليس تدبيج الاقوال وانما تصديقها بالافعال . كمال عمر : قادة قوى الاجماع ليسوا بسذج يجرون خلف الاخبار غير الموثوقة قال الاستاذ كمال عمر عبد السلام الامين السياسي للمؤتمر الشعبي ل (حريات) ان الخبر الذي نفاه نافع علي نافع حقيقي ويتمتع بمصداقية عالية . وان ما ورد بصحيفة (حريات) على لسان نافع بان الترابي لن يخرج الا محمولاً على عنقريب ، خبر موثوق ، يؤكده سلوك المؤتمر الوطني وفقاً للبينات الظرفية وابقاء الدكتور الترابي في السجن دون اي سند قانوني ودون توجيه اي تهمة له رغم تجاوزه للمدة القانونية في البقاء بالمعتقل، في مخالفة واضحة للقانون والدستور . وهذا وحده يؤكد نية المؤتمر الوطني في الحاق الاذى بالدكتور الترابي . وتساءل( اليس الابقاء على شيخ مسن في الثمانين من عمره محبوساً في حجز انفرادي وفي ظروف اعتقال سيئة مما يؤكد خبر (حريات) في نية قتله ) ؟ وأضاف ثم اذا كانت (حريات) كاذبة كما يدعي فلماذا الابقاء على الدكتور الترابي في السجن حتى الآن ؟ وقال بان نافع علي نافع معروف بمثل هذه التصريحات والتي سرعان ما ياتي وينكرها ، فقد سبق وقال ان (الترابي يا نبي يا مجنون) ، وهذه عينة واحدة من تصريحاته ، ولذا من الطبيعي جدا ان يصرح بما أوردته (حريات) . وأضاف نحن في المؤتمر الشعبي لدينا معلومات تؤكد ان اعتقال الدكتور الترابي يقف خلفه الجهاز السياسي للمؤتمر الوطني وعلى رأسهم نافع علي نافع . وقال باننا في حزب المؤتمرالشعبي تحديدا وفي قوى الاجماع نعتبر (حريات) صحيفة محترمة تحظى بمصداقية عالية وسط القارئ السوداني الذي يستطيع ان يميز من الكذاب المؤتمر الوطني ام (حريات) ؟ وان ما دعا قادة قوى الاجماع للاجتماع اليوم لمناقشة ما أوردته (حريات) ياتي من المصداقية العالية التي تتمتع بها وسيناقش الاجتماع تصريح نافع الاخير وتهديداته المستمرة لقادة المعارضة . وختم قائلاً ان قادة قوى الاجماع ليسوا بسذج للجري خلف الاخبار غير الموثوقة فنحن في قوى الاجماع نثق بصحيفة (حريات) وفي الخبر الذي أوردته والذي تؤكده نوايا وجرائم المؤتمر الوطني في حق قادة المعارضة والشعب السوداني .