الخرطوم 11 ديسمبر 2015 قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن بلاده مقبلة على نهضة تنموية اقتصادية كبيرة، من خلال انفتاح العلاقات الخارجية إقليمياً ودولياً، بجانب عقد عدد من الاتفاقيات الاقتصادية التي ستعود نفعاً لبرامج التنمية بالسودان. البشير يخاطب إجتماع شورى الحزب الحاكم الجمعة 21 أغسطس 2015 وشهدت علاقات السودان بدول الخليج قفزات لافتة أخيرا، والتزمت المملكة العربية السعودية في نوفمبر الماضي بتمويل 3 سدود في شمال السودان وبناء محطة كهرباء ضخمة في بورتسودان، فضلا عن الاستثمار الزراعي في مليون فدان سيوفرها سدي أعالي نهري عطبرة وستيت. ويأتي حديث البشير عقب طلب تقدم به وزير المالية للبرلمان بتمرير رفع الدعم الحكومي عن المحروقات والخبز والكهرباء، وهو ما حظي برفض واسع من السودانيين. ونقلت شبكة الشروق عن البشير خلال مخاطبته المؤتمر العام التنشيطي للحركة الإسلامية، الجمعة، أعضاء الحركة إلى إنجاح الحوار والمساهمة الفاعلة فيه للخروج برؤية مشتركة حول قضايا بناء الوطن، مضيفاً "الحوار سيحقق نجاحاً كبيراً ويقدم للسودان تسوية سياسية شاملة لا تستثني أحداً". وشدد البشير، وهو رئيس القيادة العليا للحركة الإسلامية، على أهمية توحيد الصف ونبذ الجهوية والقبلية وإعلاء قيم التسامح بين المجتمع الواحد ومحاربة الغلو والتطرف حفاظاً على الناس وبسطاً لفكر الوسطية والاعتدال. من ناحيته أوضح الأمين العام للحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن، أن توحيد أهل القبلة يمثل تحدياً بارزاً للحركة، بجانب تعزيز الشراكات مع الجماعات الأخرى من أجل تقوية الصف ووحدة أبناء السودان. وأكد أن الحركة ستسعى بقوة نحو التوجه اجتماعياً والوقوف بجانب الفقراء والمساكين والعمل على توجيه خطط الدولة والحركة والحزب في تحسين أحوال معاش الناس والاهتمام بالقضايا الإنسانية. وقال رئيس شورى الحركة الإسلامية مهدي إبراهيم، إن الحوار المطروح في الساحة السياسية لا يمثل أهواءً سياسية أو شخصية، إنما الأمر متعلق برغبة حقيقية في كيفية بناء السودان. وأشار إلى أن المؤتمر يعد انطلاقاً نحو بناء الصف الوطني وتوحيد أهل القبلة وتوحيد الحركة الإسلامية، وزاد "الأهداف العليا لبناء الأمة الإسلامية لا بد لها أن تكون المرتكزات الأساسية لقيادة الحركة الإسلامية داخل وخارج السودان".
