الخرطوم 9 يناير 2012 – استهجن وزير الخارجية السوداني على كرتي قرار الرئيس الأمريكي باراك اوباما الخاص بالسماح بتصدير الأسلحة لجمهورية جنوب السودان واعتبره دليلا يعزز من عدم ثقة الخرطوم في سياسة واشنطن الخارجية. وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما أصدر الجمعة الماضي قرارا برفع القيود على بيع الأسلحة إلى جمهورية جنوب السودان التي أعلنت استقلالها في يوليو الماضي بعد استفتاء حول تقرير المصير نظم في يناير 2011. وقال اوباما ان القرار يسمح لحكومته بتقديم مواد وخدمات دفاعية إلا جنوب السودان التي تشهد علاقاتها توترا مع الخرطوم منذ استقلالها بسبب الخلافات حول ترسمي الحدود واتهام الخرطوملجوبا بدعم حركات متمردة في السودان. واشتبك جيشا البلدين مؤخرا. وصف وزير الخارجية السوداني علي كرتي قرار الولاياتالمتحدة برفع حظر السلاح عن دولة الجنوب يظهر جليا بان الولاياتالمتحدة في تعاملها مع الدول وقال إنها ليست محل ثقة بعد الآن . وأوضح كرتي في تصريحات صحفية عقب عودته من ليبيا ان الولاياتالمتحدة خرقت قوانينها عدة مرات وقدمت الدعم لحكومة الجنوب قبل انفصالها . وأضاف ان الولاياتالمتحدة لها ما تشاء تجاه قوانينها وبلدها ولكننا لن ننتظر دعما من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقدمت واشنطن في الماضي مساعدات لتدريب أفراد الجيش الشعبي ومساعدة جوبا في تأهيل المتمردين السابقين وتحويلهم لقوات نظامية. ورفعت واشنطن في الأشهر الماضية جزء من القيود الاقتصادية المفروضة على جنوب السودان وسمحت بالاستثمار في قطاعها النفطي كما أصبح بإمكان الشركات الأمريكية تصدير المعدات لاستخدامها في القطاع النفطي إلا أنها أبقت على الحظر على قيام الشركات الأمريكية بتكرير النفط الجنوبي في مصاف سودانية. وتفرض الولاياتالمتحدة عقوبات شاملة على السودان منذ أكتوبر 1997، علما بان السودان قد أدرج على قائمة الدول المساندة للإرهاب منذ 12 أغسطس 1993.