الخرطوم 5 أغسطس 2014 أعلنت الرئاسة السودانية، الثلاثاء، أن الرئيس عمر البشير سيطلق "مبادرة للحوار المجتمعي"، الأحد، تشارك فيه منظمات المجتمع المدني "أساتذة الجامعات، الطلاب، الشباب، المرأة، الطرق الصوفية والإدارة الأهلية"، بينما تلتئم آلية (7+7) الخاصة بالحوار الوطني مساء الأربعاء بالخرطوم. الرئيس عمر البشير وقال مساعد الرئيس إبراهيم غندور، عقب اجتماع آلية الحوار من جانب أحزاب حكومة الوحدة الوطنية، إن الاجتماع أمَّن على مناقشة قضايا الانتخابات والدستور داخل طاولة الحوار. وكشف، وفقا للمركز السوداني للخدمات الصحفية، عن إطلاق رئيس الجمهورية مبادرة الحوار المجتمعي لإشراك جميع فعاليات المجتمع بكل أطيافه في عملية الحوار وعدم حصره في فئة محددة. وأكد غندور أن المبادرة الجديدة تمثل دفعة قوية لانطلاقة وتفعيل الحوار الوطني والوصول به إلى غاياته المنشودة، موضحاً أن مساعي الدولة وحزب المؤتمر الوطني تجاه الأحزاب كافة لا تزال مستمرة. وأضاف مساعد الرئيس أن المساحة التي وجه بها رئيس الجمهورية تسع مكونات القوى السياسية كافة. وأشار إلى أن الاشتراطات لا يجب أن تسبق طاولة الحوار التي من شأنها أن تعمل على تقريب وجهات النظر وتوحيد الفهم تجاه حلول ترضي الجميع، وتصب في مصلحة البلاد. من جانبه، توقع عضو الآلية عبود جابر أن يتجاوز اجتماع الآلية أي خلافات قد تعرقل مساعي الحوار المشترك أو من شأنها عرقلة عمل اللجنة بهدف الدخول إلى الحوار دون اشتراطات مسبقة تعيق قيام الحوار وتؤثر سلباً في مجريات الأمور التي رسخت أهمية العمل في ترتيبات المصالحة الوطنية وإقرار روح العمل الجماعي والوطني في السودان. واعتبر تأكيد تحالف أحزاب القوى السياسية الوطنية على أهمية الاستمرار في الحوار الوطني شيئا ايجابيا وموقفا يجد الإشادة، ولم يستبعد أن تتجه الحكومة لإطلاق مبادرة حوارات مجتمعية تشارك فيها كافة قطاعات المجتمع لدعم الحوار الوطني.
