صوب نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن إنتقادات لاذعة الى إتفاق "إعلان السودان" الذي وقعته فصائل المعارضة بشقيها السياسي والمسلح في أديس ابابا ، وأعلن حملة تصعيدية شرسة في مواجهة موقعي الإتفاق، وأمر ولاة الولايات بفتح معسكرات الدفاع الشعبي وإعلان التعبئة والإستنفار واصفا الإتفاق الأخير بانه " خيانة للوطن". حسبو يتوسط قادة الدفاع الشعبي والجيش ووقعت قوى سودانية معارضة ومنظمات مجتمع مدني، الأربعاء، اتفاقا في أديس أبابا تحت اسم "نداء السودان" لوقف الحرب وتفكيك دولة الحزب وتحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي. ووقع على النداء كل من زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، ورئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى، إلى جانب مني أركو مناوي ممثلا للجبهة الثورية التي تضم تحالف لحركات دارفور والحركة لشعبية قطاع الشمال المتمردة بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، كما وقع على النداء القانوني المعروف أمين مكي مدني ممثلا لمنظمات المجتمع المدني. وهاجم نائب البشير أثناء مخاطبته في الخرطوم الخميس احتفالات الدفاع الشعبي بوداع لواء الشهيد هاشم تاج السر المتجه الي مناطق العمليات اتفاق" نداء السودان "ووصفه بانه وثيقة ل" خيانة السودان"، وأشار الى ان حكومة الإنقاذ استولت على الحكم لتمكين الدين وليس جمع الاموال والغنائم. وكان نائب رئيس المؤتمرالوطني ومساعد الرئيس ابراهيم غندور بادر الى انتقاد "نداء السودان" ووصفه بانه حلف "غير مقدس" مصيره الرفض والركل من السودانيين، وعاب على "ساسة مخضرمين" وقوعهم في شراك حركات متمردة تستنصر بالأجنبي. وإتهم حسبو قوى المعارضة بالإستنصار بقوى أجنبيه لتطفئ نور الله ومشروع السودان الاسلامي ممتدحا قوات الدفاع الشعبي وقال ان مجاهديها " يسدون عين الشمس ويحرسون مشروع الدولة الاسلامي وينصرونه". وتساءل النائب عن دواعي توقيع القوى المعارضة والمتمردين على " نداء السودان"، بينما تهاجم قواتهم المواطنين الآمنين في جنوب كردفان، في الوقت الذي تجري فيه الحكومة مفاوضات للتوصل للسلام. من جهته إستخف وزير الدولة بوزارة الدفاع الفريق يحيى محمد خير بوثيقة " نداء السودان "وقال مخاطباً قوى المعارضة التي وقعتها " انتو اعملو التجمعات والنداءات ونحن كل يوم نعمل لواء". و توعد المنسق العام للدفاع الشعبي عبد الله الجيلي من اسماهم المرتزقة المجتمعين في اديس ابابا الذين استجابوا للجبهة الثورية وتحالفوا معها" بهزيمة قاسية ". وقال:" سنركمهم جميعاً وموعدنا ان نصلى صبح الخلاص في الاراضي السليبة". وقال ان قوات الدفلع الشعبي قدمت خلال الخمس عشر عام الماضية قدم أكثر من مليون مجاهد لحماية المشروع الاسلامي واحتسبت أكثر من 18,500 شهيد.