-ثمن الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والي ولاية شمال دارفور مواقف رئاسة الجمهورية واستشعارها المبكر لمسئولياتها تجاه الأحداث الأمنية المؤسفة التي شهدتها عدد من محليات الولاية خلال الايام الماضية الناتجة عن اعتداء الحركات المسلحة على محليات اللعيت والطويشة وكلميندو بجانب التفلتات الامنية بمحلية سرف وما نتج عنها من تداعيات امنية وانسانية ، مشيدا في ذلك بالزيارة التى قام الاستاذ حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية والوفد المرافق له الى حاضرة الولاية امس الاول ، بجانب الزيارة التي قام بها اليوم وفد وزاري اتحادي كبير برئاسة وزير الصحة بغرض الوقوف على الاحتياجات الانسانية والخدمية العاجلة للمتضررين . واستعرض كبر في الاجتماع الموسع الذي ضم الوفد الاتحادي الزائر ولجنة امن الولاية والمجلس التشريعي ، استعرض تداعيات الاحداث الامنية التي قال انها قد بدأت منذ السادس والعشرين بمحلية سرف عمرة بتفلتات امنية مستمرة حتى تزامنت مع اعتداءات عدد من حركات التمرد على المحليات الشرقية من الولاية، واصفا زيارة الوفد الاتحادي الى الولاية اليوم بأنها جاءت في وقتها تماما حتى يتم من خلالها تحديد الاحتياجات اللازمة للمتأثرين . وقال كبر إن الاحداث الامنية التي شهدتها الولاية قد جاءت بعد طول استقرار شهدتها الولاية لتجيء هذه الاحداث في الوقت والمكان الخطأ، نظرا لان الولاية قد انطلقت في تنفيذ برنامج تنموي ( استكمال النهضة) بتكلفة مائتي مليون جنيه تشمل كافة المحليات بجانب ما تشهده الولاية من انطلاقة في الجوانب الاستثمارية والثقافية والرياضة. واستعرض كبر الجهود التي بذلتها حكومته لتلافي تداعيات الازمة في الجوانب الامنية والانسانية . الى ذلك فقد اوضح الفاتح عبد العزيز عبد النبي وزير التخطيط العمراني والمرافق بالولاية في التقرير الذي قدمه للوفد الوزاري الاتحادي الاحتياجات العاجلة لوزارته حتى تتمكن من صيانة مرافق المياه بالمحليات الشرقية التي قال إن التمرد قام بتعطيلها بسبب تشريده للقوى العاملة ونهب الاموال والمكاتب والسيارات العاملة بجانب شح وانعدام الوقود ، مبينا أن الاحتياجات العاجلة تتمثل في توفير طلمبات مياه غاطسة ومولدات وتناكر لنقل المياه للمواطنين وتوفير الوقود اللازم والدعم المالي . من جهته فقد وصف المهندس ابو العباس عبد الله الطيب جدو وزير الصحة الاوضاع الصحية في المحليات المتأثرة بأنها على درجة عالية من الخطورة نظرا للتدمير الذى لحق بكافة المرافق الصحية وتشريد العاملين وقتل وجرح بعضهم ونهب المعدات الطبية والادوية . ورجح الوزير حدوث وفيات بين الامهات، والاطفال، وكبار السن نظرا لانعدام الخدمات الصحية والتدهور في صحة البيئة وارتفاع حالات الاصابة بسوء التغذية والاكتئاب والهستيريا نتيجة للترويع وفقدان الاهل علاوة على عدم وجود اية منظمات دولية أو وطنية يمكنها تقديم الخدمات الصحية . الى ذلك حذر عيسى محمد عبد الله وزير الزراعة بولاية شمال دارفور من تدهور مريع في المجال الزراعي بالولاية بسبب الاحداث الامنية التي شهدتها المحليات الاربع، مبينا أن تلك المحليات تمثل سلة الغذاء للولاية نظرا لأن هطول الامطار لا يقل عن الستمائة ملم في العام ، بجانب ما لحق بتلك المحليات من اضرار بالغة تمثلت في نهب الآليات الزراعية والتقاوى وحرق بعضها داخل المخازن ، وقال الوزير إن كل هذه التداعيات قد جاءت والولاية تعاني عجزا في الغذاء بنسبة اكثر من 60% اي ما يعادل 142 الف طن متري . وقال الدكتور عبده داؤود سليمان وزير المالية والاقتصاد في التقرير الذي قدمه للوفد أن الاحداث الامنية بالمحليات الاربع قد احدثت ضررا بالغا على الوضع الاقتصادي المالي الذي قال إن المحليات الاربع تساهم فيها بنسبة 50% بالانتاج الزراعى لوحده مستعرضا الاضرار التي لحقت بالمؤسسات المصرفية التي كانت تعمل بتلك المحليات والتي تم نهبها جميعا وحرقها . وكان الاجتماع قد استمع الى تقارير مماثلة من رئيس الجهاز القضائي حول ما لحق من اضرار بمكاتب الجهاز القضائي بالمحليات الاربع. كما استمع الى تقرير مماثل من امين ديوان الزكاة بالمحلية ومفوض العون الانساني بالولاية ومدير التأمين الصحي . ب/ ف ع