- بمشاركة السودان بوفد من وزارة الخارجية افتتحت اليوم بقصر دياويوتيا ببكين الندوة الخاصة بالتعاون بين الصين والدول العربية تحت عنوان (لبناء الحزام مع الطريق). وخاطب الجلسة الافتتاحية للندوة نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ مينغ ، ونائب الأمين لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي، ورئيس الوزراء الاردني الاسبق عبدالسلام المجالي ورئيسي الوزراء المصري الأسبق عصام شرف. وضم وفد السودان المشارك في الندوة السفير بوزارة الخارجية عبدالعظيم محمد محمد الصادق ومدير إدارة شؤون الصين بالوزارة السفير خالد أحمد محمد علي. كما حضر الندوة سفير السودان ببكين السفير عمر عيسي أحمد ونائبه السفير عبدالقادر أحمد محمد دفع الله، وتناولت الندوة آفاق التعاون العربي الصيني في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية والاجتماعية. وركزت الندوة على مبادرة الصين للتعاون مع الدول العربية لبناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير (طريق الحرير البحري في القرن 21). وحضر الندوة العديد من السفراء العرب والمختصين في مجال التعاون العربي الصيني ومراكز البحوث في الصين. وأكد نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ مينغ في خطابه في الجلسة الافتتاحية، إن الصين تتخذ من بناء الحزام خطوة إستراتيجية لتعميق الإصلاح الشامل وتعزيز الانفتاح غربا.وقال إن بناء الحزام يهدف لتحقيق التنمية المشتركة من خلال تنسيق السياسات والارتباط بالطرق والتواصل في مختلف المجالات. وأشار إلى إن الدول العربية التي تقع في منطقة التلاقي والقريبة من الحزام تعتبر شريكا طبيعيا ومهما للصين في بناء الحزام مع الطريق، مشيرا إلي تحقيق التعاون العربي الصيني طفرة كبيرة في إرساء أسس متينة لتحقيق بناء الحزام. وأوضح أن الصين أصبحت ثاني اكبر شريك تجاري للدول العربية فيما أصبحت الدول العربية اكبر مزود للصين بالنفط، وسابع اكبر شريك تجاري للصين وسوقا مهما للاستثمارات الصينية المختلفة. وأكد أن التعاون الاستراتيجي الصيني العربي في مجال الطاقة سيسهم في ضمان أمن إنتاج الطاقة واستهلاكها والحفاظ علي استقرار سوق الطاقة الدولي. وأوضح نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ مينغ أن مشاريع البنية التحتية في الدول العربية تقارب خمس قيمة مشاريع الصين ذات القيمة التنافسية الدولية في العالم . وعدد المزايا الجغرافية والسوق الواسعة والإمكانات الكبيرة في العالم العربي ، مؤكدا استعداد الصين لتحويل هذه القوة الكامنة إلي قوة اقتصادية من الصين والدول العربية. وجدد التزام الصين الدائم بالتعاون مع الدول العربية لبناء الحزام مع الطريق والالتزام بمبدأ التشاور والتضامن وتقاسم المصالح مع العالم العربي، مؤكدا أهمية التوظيف الكامل لمنتدى التعاون الصيني العربي وآلياته في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة، وحسن توظيف آليات التجارة المشتركة القائمة بين الصين والدول العربي لدفع التنمية المشتركة. ب / ط . ف