- يدلي الكولومبيون بأصواتهم يوم الأحد في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية هي الأكثر تنافسية منذ عقود والتي ستحدد ما إذا كانت البلاد ستمضي قدما في محادثات السلام مع متمردي جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) الماركسية أم ستصعد من معركتها لانهاء حرب مستمرة منذ 50 عاما. ويواجه الرئيس خوان مانويل سانتوس الذي صور الانتخابات على أنها خيار بين السلام والحرب منافسة من اليميني أوسكار إيفان زولواجا الذي يشكك في المحادثات مع متمردي فارك وتقدم على منافسه في الجولة الأولى من الانتخابات الشهر الماضي. وتشير نتائج استطلاعات الرأي إلى منافسة شديدة بين المرشحين. وبدأ سانتوس (62 عاما) محادثات مع متمردي فارك لانهاء صراع أسفر عن مقتل أكثر من 200 ألف شخص وشرد الملايين. وجعل متابعة محادثات السلام المحور الأساسي في حملته الانتخابية. وأعلن الأسبوع الماضي بدء محادثات أولية مع جيش التحرير الوطني ثاني أكبر الجماعات المتمردة في البلاد. أما زولواجا (55 عاما) الذي يتهم سانتوس بالتفاوض مع الإرهابيين فسيفرض شروطا جديدا على فارك مثل صدور أحكام بالسجن على من يدان بجرائم خطيرة وفرض حظر على مشاركتهم سياسيا إذا فاز في الانتخابات الرئاسية. ونجح تعهده بايقاف محادثات السلام إذا فاز بالرئاسة في كسب تأييد معارضين للمفاوضات إلا أنه خفف موقفه بعد تقدمه في الجولة الأولى في محاولة على ما يبدو لجذب تأييد ناخبين أكثر اعتدالا. وكان زولواجا حصل على 29.3 بالمئة في جولة الانتخابات الأولى في حين حصل سانتوس على 25.7 بالمئة وجرى استبعاد ثلاثة مرشحين آخرين من جولة الاعادة. ام/ام