-عاد إلي البلاد بعد ظهر اليوم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بعد زيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية استغرقت يومين بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وكان في استقباله بمطار الخرطوم الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية وعدد من الوزراء . وقال د. مصطفى عثمان إسماعيل وزير الاستثمار في تصريحات صحفية "إن الزيارة تعتبر ناجحة بكل ما تعنيه الكلمة وبكل ما تعنيه العلاقات بين البلدين من عمق وشمولية تربطهما روابط التاريخ والجغرافية والمصالح المشتركة". وأكد د.مصطفى أن الرئيسين اجريا مباحثات ثنائية واجري الرئيس البشير لقاءات مع عدد من الرموز والنخب المصرية دار خلالها حوار عميق حول العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الإقليمية والدولية الراهنة التي تؤثر على البلدين. وأوضح أن رئيس الجمهورية التقى برجال الأعمال المصريين وقدم لهم تنويرا حول مجالات الاستثمار بالبلاد والاستثمارات المصرية بالسودان واستمع إلي ملاحظات المستثمرين المصريين ووعد بتذليل كافة العقبات التي تواجه الاستثمارات وأكد تحسن الاقتصاد السوداني بما ينعكس إيجابا على مناخ الاستثمار ، داعيا المستثمرين المصريين إلى الاستفادة من الحريات الأربع. وأبان د.مصطفى أن رئيس الجمهورية أكد للمستثمرين المصريين أن طريق غرب النيل الذي يمر عبر معبر ارقيل سيتم افتتاحه في النصف الأول من العام 2015 م والذي يعد معبرا أساسيا لتسهيل نقل البضائع والسلع بين البلدين . وأضاف أن رئيس الجمهورية عقد لقاءً قبيل مغادرته مع الرئيس المصري تطابقت فيه وجهات النظر حول القضايا السياسية والاقتصادية والعلاقات الخارجية وقرر الرئيسان ترفيع اللجنة الوزارية المشتركة إلى رئاسية برئاسة رئيسي البلدين وكلفا الوزراء بالبلدين بالبدء في التحضير للاجتماع القادم . وحول قضية حلايب قال د. مصطفى "إن الذي تم الاتفاق عليه هو أن نبدأ بما هو متفق عليه، وبعد ذلك وفي أجواء أكثر هدوءا يتم تناول القضايا المختلف عليها"، مشيرا إلي أن الرئيسين دعيا الإعلام في البلدين ليكون قدر التحدي ويحمي المصالح المشتركة للبلدين والشعبين والابتعاد عن التناول السلبي بما يؤثر على علاقاتهما.