- يفتتح الأمير خالد بن سلطان الرئيس الشرفي للمجلس العربي للمياه اليوم بالقاهرة فعاليات المنتدى العربي الثالث للمياه ، الذي ينظمه المجلس العربي للمياه ويقام هذا العام تحت شعار "معا نحو مستقبل مائي عربي آمن". ويستمر المنتدى لمدة ثلاثة أيام، بحضور لفيف من وزراء المياه والزراعة وكبار المسئولين والخبراء من مختلف الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية . من جهته قال الدكتور محمود أبوزيد رئيس المجلس العربى للمياه إنه من المقرر أن يعرض المجلس، خلال أعمال المنتدى العربى الثالث للمياه، رؤيته للمساهمة في حل الخلافات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، موضحًا أنه لا توجد مبادرة محددة للحل أو اتفاقية مقترحة من المجلس بهذا الشأن. وأضاف أبو زيد، في مؤتمر صحفى أمس بمناسبة بدء أعمال المنتدى اليوم الثلاثاء بالقاهرة، أن دور المجلس العربى للمياه ينحصر فى تشكيل مجلس حكماء وكوادر عربية قادرة على الدفاع عن الحقوق المائية العربية يتم الاستعانة بها خلال جولات المفاوضات. فيما قال الدكتور حسين العطفى الأمين العام للمجلس العربى للمياه ووزير الرى الأسبق إننا مقبلون على قرارات صعبة خلال الفترة القادمة للتعامل مع المياه للانتقال من ثقافة الوفرة إلى ثقافة الندرة، موضحا أن المنطقة العربية تعانى من فجوة مائية تصل إلى 100 مليار متر مكعب من المياه، وتعانى من فجوة غذائية تصل إلى 50 % من الاحتياجات الغذائية التى تحتاج إلى 250 مليار متر مكعب من المياه لإنتاجها، ويتم تغطيتها بالاستيراد من الخارج. وأشار العطفى إلى أهمية التكامل العربى العربى لأنه ليس رفاهية ولكنه التزام يعتمد على تنفيذ سياسات جادة وفعالة تحقق التوازن بين العرض والطلب على المياه، لافتا إلى أن ذلك يدفع الدول العربية إلى ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة وخاصة الطاقة الشمسية فى إدارة الموارد المائية ورفع القدرات للاستفادة من المياه المالحة من خلال دليل إرشادى لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والصحى المعالج. وشدد العطفى على ضرورة إدماج سياسات مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية فى سياسات الدول، مشيرا إلى اعتماد 75 مليون دولار من المجلس الوزارى لوزراء المياه العرب لتنفيذ برامج للتأقلم مع هذه التغيرات. إلى ذلك قال الدكتور وليد عبدالرحمن نائب رئيس المجلس العربى للمياه والخبير السعودى للمياه أن المنطقة العربية تعاني من الشح المائي الشديد والمياه الجوفية محدودة ومعظم الموارد المائية العربية تأتى من خارجها، مشيرا إلى أن تكلفة التحلية باهظة لأنها تستهلك المزيد من الطاقة خاصة أن تحلية المياه تستنزف ما يتراوح ما بين 18 % - 25 % من إجمالى إنتاج النفط ترتفع إلاكثر من ذلك من إنتاج البترول فى السعودية بسبب زيادة احتياجات الاستهلاك المحلية من المياه التى ارتفعت من 3 ملايين متر مكعب إلى 5 مليارات متر مكعب من المياه .