أكد والى ولاية شمال دارفور المهندس عبد الواحد يوسف إبراهيم أن عملية السلام أصبحت القضية الأساسية والتوجه العام للدولة . وقال إن ذلك ليست مزايدة سياسية وإنما يؤكد مدى جدية الحكومة ورغبتها الأكيدة تجاه تحقيق السلام والاستقرار بدارفور.مجدداً استعداد الحكومة للجلوس والحوار مع الحركات المسلحة الراغبة في السلام وفق الأعراف والتقاليد والموروثات المعمولة بها في معالجة كافة القضايا. وأضاف خلال لقائه ببيت الضيافة بالفاشر قيادات نازحي معسكر زمزم أن الحرب لم تحقق اى شئ سوى الخراب والدمار والنزوح والتشريد واللجوء .وتعهد عبد الواحد بتشييد مركز صحي بكامل معداته وتوفير الأدوية بالمعسكر لتقديم الخدمات الصحية للنازحين على مدار اليوم خاصةً في مجال الرعاية الصحية الأولية بجانب توفير الخدمات الأساسية وتعيين المعلمين لمدارس مرحلة الأساس بالمعسكر فضلاً عن زيادة أعداد قوات الشرطة بالمعسكر حتى يضطلعوا بدورهم تجاه حفظ الأمن والاستقرار ومعالجة كافة الظواهر السالبة. ووجه معتمد محلية الفاشر بضرورة الجلوس مع قيادات النازحين والتفاكر معهم لتحديد احتياجاتهم توطئةً لتوفيرها مؤكداً التزام حكومته بعمل نظام إدارى للمعسكر لتقديم الخدمات للنازحين بالمعسكر ، ووعد بزيارة المعسكر تلبيةً للدعوة التي قدمتها قيادات النازحين بهدف الوقوف على الأوضاع العامة للنازحين داعياً النازحين للتسامي وتناسى جراحات ومرارات الماضي حفاظاً على الأجيال القادمة بجانب التعاون مع الحكومة لتوفير المعلومات التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار بالمعسكر. من جهته أكد معتمد محلية الفاشر المكلف التجانى عبد الله صالح حرص محليته على تنفيذ كافة المتطلبات التي تقدمت بها قيادات المعسكر التي تقع في دائرة اختصاص المحلية.فيما أعلن مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات بالولاية العميد معاوية عمر محمود جاهزية الجهاز لتذليل المعوقات التي تواجه النازحين بالمعسكر علاوةً على دعم المناشط الرياضية والثقافية والاجتماعية داخل المعسكرمشيداً بالوقفة الصلبة للنازحين تجاه القضايا الوطنية خاصةً الانتخابات الماضية. وطالبت قيادات النازحين بمعسكر زمزم بضرورة توفير الخدمات الأساسية للنازحين في مجالات التعليم والمياه والصحة بالإضافة إلى إنشاء مدرسة ثانوية لمقابلة حجم الأعداد المتزايدة من الطلاب مشيرين إلى التفوق الكبير الذي حققه تلاميذ وتلميذات مدارس مرحلة الأساس في نتيجة هذا العام . وطالبت القيادات بضرورة توفير الامن بالمعسكر وتأمين الموسم الزراعي للنازحين الذين يرغبون في العودة الطوعية الموسمية مؤكدين وقوفهم ومساندتهم للحكومة مع القرارات الأخيرة التي أصدرتها حكومة الولاية في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون مناشدةً الحركات الرافضة بتحكيم صوت العقل والجنوح إلى السلام من اجل رفع معاناة أهلهم خاصةً أن الوضع أصبح لايحتمل أكثر من اي وقت مضى.