المجهودات الواضحة التي يقوم بها الأخ أبوهريرة حسين من خلال موقعه بهيئة رعاية الناشئين ..تثير الانتباه ..والملاعب التي ساهم بجهده الوافر في افتتاحها وضمها إلى الهيئة يعتبر شيئاً أشبه بالمستحيل في زمان الشح.! الطريقة التي يدار بها نشاط الناشئين لا يقدم ولا يؤخر مهما شيدت إستادات ..وافتتحت الملاعب ..لأن الأصل في النشاط الناشئين ..والملاعب وسيلة لتقديم خدمات لهم من أجل رعاية مواهبهم. نشاط الناشئين الآن قائم على الاجتهادات ..ولا توجد خطط لرعايتهم ..وصقل مواهبهم حتى تكون الفائدة منهم كبيرة على المديين البعيد والقريب. وطالما كان الحديث عن نشاط الناشئين والشباب .. فهي فرصة لإبداء الدهشة من حديث أطلقه رئيس الاتحاد العام خلال الأيام الماضية ولم يجد مساحة من التناول برغم أهميته. رفض الدكتور كمال شداد تحمل مسئولية إعدام جهاز الأشبال ..وقال دون أن يطرف له جفن وهو يخاطب كورس المدربين الذي أقيم في الأيام الماضية ..أنه لم يكن سبباً في إعدام الأشبال ..إنما العجز المالي كان هو المتسبب في ذلك. هذه التهمة ظلت تلاحق الرجل طوال سنوات جلوسه بكرسي رئيس الاتحاد العام ..ولم يبد تجاهها أي دفوعات مثلما تبرع أخيراً ودفعها عنه مؤكدا أنه لم يكن سببا في توقف نشاط الشباب ..بل الوضع المالي للأندية هو الذي تسبب في إعدام جهاز الأشبال. ويبدو أن الرجل يبحث فعلا عن الاستثناء لأجل العودة من جديد لتولي رئاسة الاتحاد العام لذا دفع عنه هذه التهمة التي ظلت تلاحقه دون أن يبدي إي اهتمام بها.. ولكن الوقت الراهن يجوز فيه كل شيء! ترى هل جأر المسئولون بالأندية بالشكوى من الصرف على الأشبال .. ودفعوا بمذكرة للدكتور شداد طالبوه فيها وألحوا في الطلب عليه بضرورة إنقاذهم من الصرف على الأشبال! ومن أين أتى الدكتور بمعلومة عجز الأندية عن تمويل الأشبال.. وهي المستفيد الأول ..بل إن هناك أندية نضب معينها ..من المواهب وتراجعت كثيرًا ..مثل الموردة التي كانت تعتمد على هؤلاء الأشبال..ليس على حدود الحاجة الفنية فقط ..إنما مادياً في بعض الأحيان. وما يدحض قول الرجل ..ويرد التهمة إلى مكانها ..هي أن المسئولين من الأندية ..وتحديدا بولاية الخرطوم ..وعندما يطلب منهم تقديم مقترحات (وهمية) أول ما يضعونه هو إعادة جهاز الأشبال.! كما أن نزوع الرجل إلى إنشاء درجات تنظيمية للناشئين من بنات أفكاره ..ولا مكان لها في حيز الواقع مثل الدرجتين الرابعة والخامسة يؤكد أنّه من أعدم جهاز الأشبال ..وبحث بعد ذلك على أشياء بديلة لم تجد النجاح .. بل كان الفشل هو النتيجة الواضحة للعيان. سادتي ..الإستادات التي برع في انشائها الأخ أبوهريرة حسين.. وخلق حولها أجواء إعلانية كبيرة باستقطاب نجوم الغناء والمجتمع ..ستكون دياراً بلا أهل إن لم يكن هناك نشاط دائم ..ومنافسات محترمة تفرز مواهب تستفيد منها الكرة السودانية.!