أكد الوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة وجود تعثر في عملية التفاوض المباشر مع حركة العدل والمساواة حول مسودة وثيقة السلام الشامل التي سلمتها الوساطة للأطراف في وقت سابق، مبرراً ذلك بما سماه تعنت الأخيرة في المواقف.وعبّر عضو وفد الحكومة المفاوض عمر دهب للشروق أمس عن أسفه لما وصفه بالتباطؤ في العملية بسبب تعنت حركة العدل، مؤكداً أن الزمن الذي حددته الوساطة لن يفي لمناقشة القضايا المتبقية، وأضاف خلال (5) أيام متواصلة تمكنا من الاتفاق على ورقة وثلث، معتبراً هذا بالجهد الضعيف الذي لا يتناسب مع السقف الزمني المضروب، وأبلغت الوساطة الأطراف بأن أقصى فترة زمنية لتسليم آرائها حول مسودة وثيقة السابع هو يوم غد السبت، وأوضح دهب أن وفد الحكومة سيتقدم بمقترح للوساطة يقضي بتقسيم فريق التفاوض فريقين يعملان في زمن محدد كل على حده حتى تتمكن الأطراف من اختصار الزمن والوصول إلى اتفاق حول النقاط المطروحة في أقرب فرصة، وأكد دهب أن المباحثات مع وفد حركة التحرير والعدالة قطعت أشواطاً مقدرة وأن الطرفين تمكنا من الاتفاق حول 95% من قضايا التفاوض. وفي السياق قال عضو وفد حركة العدل والمساواة أحمد تقد إن التفاوض مع الحكومة لم يتوقف، لكنه يسير بوتيرة جامدة، مؤكداً أن حركته لديها رغبة في إعادة صيانة الكثير من النقاط، وانتقد استعجال الحكومة في التوصل إلى اتفاق.