سلّم وفدا الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة بمنبر الدوحة، رديهما على مشروع وثيقة سلام دارفور التي قدمتها الوساطة المشتركة في السابع والعشرين من الشهر الماضي، وعقد الوفدان قبل ذلك لقاءات مباشرة لتضييق هوّة الخلاف حول القضايا العالقة. وأبلغ أمين شؤون التفاوض بحركة التحرير والعدالة، تاج الدين نيام، الشروق، أن الجانبين توصلا لاتفاق حول الكثير من النقاط العالقة، وتم رفع القضايا محل الخلاف إلى الوساطة للبت فيها قبل صياغة وثيقة السلام النهائية. وأكد أن الطرفين عقدا خلال الأيام الماضية لقاءات مباشرة لتضييق شقة الخلاف حول بعض النقاط المستعصية، مبدياً ثقته في التوصل إلى اتفاق في القريب العاجل. ونقل عضو وفد الحكومة، عمر دهب، في تصريح سابق أن المباحثات مع وفد التحرير والعدالة قطعت أشواطاً مقدرة، وأن الطرفين تمكنا من الاتفاق حول 95% من قضايا التفاوض، قائلاً ما تبقى جزء قليل جداً ولكن من ضمنها قوانين جوهرية. لكنه بالمقابل، أكد وجود تعثر في المفاوضات مع حركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم، مؤكداً أن التباطؤ يسيطر عليها بسبب ما سماه تعنت الحركة حول مجمل القضايا التي وردت في مشروع وثيقة السلام.