يلعب الهلال بطل السودان مباراة الرد الحاسمة والفاصلة أمام الافريقي التونسي في دور ال16 من بطولة الأندية الأبطال في القارة السوداء/السمراء بمدينة تونس العاصمة وكانت نتيجة لقاء الذهاب يوم الأحد قد انتهت بفوز الهلال بهدف مهاجمه الزيمبابوي سادومبا. فرصة الهلال في التأهل لدور المجموعات تتمثل في الفوز أو التعادل بشقيه الايجابي والسلبي حتى الخسارة بفارق هدف بشرط أن يسجل مثال 1/2 أو 2/3 بينما فرص الأفريقي هي الفوز بهدفين نظيفين أو 1/صفر وهي النتيجة التي تقود الناديين لركلات الترجيح. أولى ملاحظاتنا للقاء الرد الحاسم بمدينة تونس أمام الافريقي أن يهتم الهلال للجوانب النفسية والمعنوي والذهنية بهدف الحفاظ على فوزه الغالي في أم درمان بالحذر والحيطة خاصة لحراسة المرمى وخط الدفاع بمنع المنافس من الوصول للشباك بالتنظيم الجيد لخطط حارس المرمى وهي قفل الزوايا وتوجيه المدافعين وفرض الشخصية القوية المهابة وبالنسبة للدفاع ضرورة تطبيق مبادئ اللعب الدفاعي من عمق دفاعي وتركيز وسيطرة وتأخير اضافة فرض أسلوب اللعب الضاغط ودفاع المنطقة ودفاع رجل لرجل وهو الدفاع المسمى «الدفاع الخليط». بالنسبة لخط الوس التحول السريع ما بين الدفاع والهجوم مع الاهتمام بالواجبات الدفاعية على أن تكون النسبة المئوية 70% دفاعية و30% هجومية أما هجوم الهلال فعليه القيام بالدور الدفاعي أولا بالضغط على المنافس في الثلث الدفاعي الخاص ثم العمل على استغلال الفرص القليلة وترجمتها لهدف أو أهداف حسب أحداث ومجريات اللعب. استثمار الفوز بهدف في أم درمان يجب تحقيقه في تونس باختيار اللاعبين المناسبين في تشكيلة الرد وهي بالطبع تختلف عن تشكيلة لقاء الذهاب في أم درمان من حيث اللاعبين والمطلب الدافعي من المباراة والواجبات والمهام الدفاعية والهجومية . الوصول لمرمى المنافس بكثرة خلق فرص التهديف ناحية فنية ايجابية ولكن الاستفادة من الفرص والتسجيل نقطة مهمة مكملة يجب العمل على علاجها لأن اهدار الفرص يصيب لاعبي الدفاع بالاحباط وضعف الصمود. وكما أن الاهتمام بركلات الترجيح في برنامج التدريب اليومي في معسكر القاهرة وقبل المباراة بتونس أمر ضروري وضرورة اختيار اللاعبين المنفذين من الآن وتهيئة المعز لصد ركلات الأفريقي في نفس الأهمية. على لاعبي الهلال أن يتذكروا جيدا بأنهم خرجوا من بطولة الكنفدرالية في العام الماضي من أمام النادي الصفاقسي الرياضي بركلات الترجيح بعد أن اكتفى الهلال بهدف المباراة اليتيم في أم درمان وكانت هي نفسها نتيجة مباراة الذهاب بمدينة صفاقسبتونس لمصلحة الصفاقسي والعبرة بمن اتعظ واستفاد من درس الأمس.