عند زيارة شباب إئتلاف ثورة 25 يناير المصرية للسودان في مارس بدعوة من الأخوة بالإتحاد الوطني للشباب السوداني؛رتب لهم شباب السودان عدة لقاءات منها وعلى الصعيد السياسي الدكتور نافع،ودبلوماسيا كمال حسن علي وبرلمانيا أحمد ابراهيم الطاهر؛وبعدها اتاحة عدد من المنابر لقراءة كيفية التفكير المصرية -وهي كانت كذلك من الجانب المصري الذي اعتبرها زيارة جس نبض كما صرح الأخ أسامة فريد رئيس الوفد الائتلافي الشبابي المصري - وطرح كماً من الأسئلة؛موازنة بالقرار السياسي في القاهرة،الذي أعطي الخرطوم حقها في الإرتباط العميق في القضايا المشتركة على مستوي السياسة..وجاء الوفد الشبابي المصري في محاولة مد اليد التي تمثل الأن ثقلا شعبيا في مصر باعتبارهم من اصحاب الرأي وتنفيذ القرار،وهي زيارة تمثل المستوى الشعبي في الشقيقة شمال الوادي.. ونحن خارج قاعة مقر الاتحاد الوطني للشباب؛علمت -متأكداً -من أحد الحاضرين القلائل للمكاشفة والمعاتبة والمجاملة الدبلوماسية التي جمعت الوفد المصري بوزير الدولة بالخارجية الأخ كمال حسن علي،وثمن كمال الجهود الشبابية المصرية؛معطياً ضوءً أخضر لمستقبل دبلوماسي هو أصلاً قائم ولكن جدده الوزير بالشفافية والعمل في النور حين قال أنهم يؤكدون الدور المصري في المحيط العربي؛والعرف هو أن رئاسة الجامعة حق مصري؛لاشك في ذلك...!ولكن الخرطوم تتحفظ قليلا من الاسم المصري،وهو الفقي الذي له ماله من مواقف من السودان الدولة والكيان...كان هذا إعلان الموقف السوداني من مرشح مصر د.مصطفي الفقي.. وجدده سفيرنا ومندوبنا الدائم بالقاهرة عبد الرحمن سر الختم حين التقى وزير الخارجية المصري د نبيل العربي شارحا في نفس الوقت أن موقف الخرطوم تجاه الترشيح ما له علاقة بالعلاقات مع مصر, وكشفت وكالات الأنباء المصرية والعربية تفهم العربي وجهة النظر السودانية - كان وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي قد اعتذر عن الترشيح لمنصب الأمين العام للجامعة -ورافق الإعتراض السوداني رفض ائتلاف ثورة 25 يناير ترشيح الدكتور الفقي للمنصب باعتباره رمزا من رموز حكم مبارك؛مع ضرورة وضع رأي الشعب في الاعتبار...وطالبوه خلال لقاء مكاشفة بالاعتذار للشعب عن كل لحظة قضاها داخل نظام مبارك؛ هذا من خلال مؤتمر صحافي عالمي حتى يحظى بتأييد المصريين بشكل عام وشباب الثورة بشكل خاص،كما طالبوه بتوضيح موقفه من فتح المعابر على الحدود المصرية الفلسطينية،والاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي...!!؟ ثم جاءت أيام وأعلن العربي أن مصر بدأت في اتخاذ الإجراءات الخاصة بانضمامها إلى المحكمة الجنائية الدولية.. وكانت تصريحاته متزامنة مع زيارة وزير الخارجية الألماني للقاهرة. وفي حين صرح مدير الإدارة القضائية بالخارجية المصرية بأن مصر مفتوحة في أي وقت للبشير دونما تأثير بالتوقيع على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية...!! أوكامبو بدأ في تكوين شخصية جديدة تستمد قوتها من التعاطف الكبير مع الشعب الليبي،وحالة الغليان المركزة بعالمنا العربي... وسيجد بالتأكيد الكثيرين ضالتهم فيه،انتقاما من سماجة وفظاظة عقيد أعتقد أنه إله ينعم على من يريد ويذل ويقتل من يريد،وله مواقف محرجة كثيرة مع زعماء وملوك عرب..ومذكرات الجنائية لن تطوله لا من قريب أو بعيد،فنوع القذافي لن يستسلم طائعا أو مذلولا .. بل منتحرا إذا ضاقت به السبل،وأمامه صدام الذي قبض كالفأر في جحره وأعدم بعدها،ومبارك الذي تهاوى جبروته وأصبح أقرب للجنون،والسعودية ليست بالملاذ مع بن على بالتأكيد...!! ولكن ماتعالج به القوى الأوربية (استبداد الروساء العرب) علي حد قولهم،من حرب اعلامية موجهة؛أو قرارات عقابية تفرض عليهم،في نظرهم ليست كافية.. فكل ماعون بمافيه ينضح.. وتونس ليست كمصر،أو سوريا واليمن،وليبيا ربما اجتياح بري يهدئ من سرها؛بجانب الجنائية،التي هي جوكر سيخرج عند احتماء اللعب. تهنئة: مهاب ومازن،وكل الناجحين في مرحلة الأساس،مبارك التفوق والصعود لمراتب أعلى في سلم العلم والتحصيل...وأدام الله أفراحنا ونجاحاتنا...