الخرطوم: أحلام - بكري - اميمة عبدالوهاب - صبري دعا رئيس الجمهورية المشير عمر البشير إلى« شراكة حقيقية بين دولتي وادي النيل «مصر والسودان» تقوم على أساس التعاون الاقتصادي والسياسي في كافة المجالات مشدداً على ضرورة تفعيل اتفاق الحريات الأربع بين البلدين مبيناً أن السودان ليس طرفاً في تأجيج مسالة حلايب المتنازع عليها حدودياً لافتاً النظر إلى أن الحدود الشمالية رسمت بواسطة مصر والسلطة البريطانية. وبحث البشير مع الوفد الشعبي المصري برئاسة سيد البدوي رئيس حزب الوفد ببيت الضيافة أمس تفعيل العلاقات بين البلدين مشيداً على ضرورة عودة الدور المصري في القضايا السودانية والقارة الأفريقية مشيراً إلى أن غيابه قد مكن إسرائيل من بسط نفوذها في المنطقة لافتاً النظر إلى أهمية عودة العلاقات بين الخرطوم والقاهرة إلى وضعها الطبيعي مطالباً في الوقت ذاته بإزالة عوائق الحركة بين الجانبين وتفعيل اتفاق الحريات الأربع مؤكداً ترحيب الحكومة بالاستثمارات المصرية مشيراً إلى أن غالبية الطائفة القبطية أعضاء حزب المؤتمر الوطني وأبان البشير أن شعب السودان أومصر يشتركان في 75% من الوشائج بفضل نهر النيل. وفي السياق ذاته أكد د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب مساعد رئيس الجمهورية على ضرورة إدارة حوار عميق مع القوى السياسية المصرية حول القضايا المصيرية وقطع في تصريحات صحفية أمس عقب لقائه بالوفد المصري بالمركز العام للوطني أمس بقبول حزبه لدعوة الوفد الشعبي المصري لمواصلة الحوار حول القضايا المشتركة وأضاف سوف نعمل على الاستجابة لدعوة الوفد الشعبي بأسرع ما يمكن ليكون الحوار على حرارة عمق علاقات الشعبين واصفاً الزيارة بأنها معلماً بارزاً في علاقات الدولتين. ومن جانبه اعتبر رئيس الوفد الشعبي المصري سيد البدوي أن زيارتهم للسودان تأتي تأكيداً لجدية الشعب المصري على وحدة وادي النيل محملاً نظام حسني مبارك مسؤولية غياب الدور المصري تجاه السودان والوقوف عقبة أمام وحدة الشعبين بتشجيع من الجهات الغربية على رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية وقال بعد اليوم لن تقف أي دولة مهما كانت قوتها ومكانتها أمام مشروع وحدة وادي النيل. بينما طالب الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي بتأجيل انتخابات اختيار أمين عام الجامعة العربية إلى أن تتضح معالم التحول الديمقراطي الذي يجري في المنطقة العربية بجانب الإسراع في توقيع اتفاقية عنتبي لضمان العدل وعدم النزاع حول مياه حوض النيل وحث المهدي لدى لقائه مساء أمس وفد القوى السياسية المصرية برئاسة السيد البدوي وبحضور قيادات الأحزاب وعلى رأسها سكرتير الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد وبشير آدم رحمة من المؤتمر الشعبي على ضرورة إنقاذ العرب للشعب الليبي من يد القذافي مشيراً الى أهمية تشكيل آلية لتقديم المبادرات وعدم الاعتماد على البرلمانات العربية واصفاً إياها ببرلمانات البصمجية الذين قال إنهم يقومون بالسياحة السياسية وحمل المهدي نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك والإنقاذ في السودان مسؤولية انحطاط العلاقات بين البلدين، وأضاف نظام الإنقاذ وحسني مبارك دكتاتوريان والطيور على أشكالها تقع. وتعهد المهدي للوفد بتعاون مشروط بين البلدين في شتى المجالات حال التزامهم بالتحول الديمقراطي. وأكد مولانا محمد عثمان الميرغني مرشد الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» على أهمية وحدة وادي النيل وتمسكهم بها، وقال إن قناتنا لن تلين في سبيل ترسيخ مبادئنا في استعادة وحدة السودان وتحقيق وحدة وادي النيل، وأضاف الآن تأكد للجميع لا سبيل لتحقيق استقرار وأمن وادي النيل إلا بوحدته. وأكد الميرغني على لسان صلاح سر الختم مدير مكتب هيئة الختمية في حفل العشاء على شرف زيارة وفد مرشحي الرئاسة المصرية بجنينة السيد علي أمس أكد أننا نتطلع الى دور مصر وننظر إليها نظرة أمل في أن تستعيد موقعها الطبيعي في قلب الأمة الإسلامية والعربية.