وجه رئيس الجمهورية بتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين المصريين، وشدد على ضرورة تفعيل قانون الحريات الأربع بين السودان ومصر، ولفت إلى أن غياب الدور المصري في الساحتين السياسيتين الأفريقية والعربية في الفترة الماضية مكن إسرائيل من السيطرة وبسط نفوذها في أفريقيا. وقال البشير لدى لقائه وفد الأحزاب والمفكرين ومنظمات المجتمع المدني المصري أمس (السبت)، أن مصر تحتاج للسودان وأن السودان يحتاج لها وأن مهمة سلطات البلدين إزاحة عوائق الحركة بين الدولتين، وأكد أن أبواب الاستثمار مفتوحة أمام مصر، ورأى البشير إمكانية تحقيق شراكة اقتصادية قوية لمصلحة البلدين. وقال إن مصر تمتلك الموارد البشرية والفنية والسودان يمتلك الأرض والغذاء وعلى الطرفين الاستفادة من تلك الميزات، ولفت إلى أنه ناقش مسألة حلايب مع الرئيس المخلوع حسني مبارك، وأنه أوضح له أن قضية حلايب يجب أن لا تمثل نقطة خلاف لأنه يرى بأن حدود السودان تمتد إلى البحر الأبيض. من ناحية أخرى وصف نائب رئيس المؤتمر الوطني مساعد رئيس الجمهورية؛ د. نافع علي نافع، حواره مع الوفد المصري الذي التقاه بالمركز العام للحزب أمس (السبت) بالشيق والعميق والصريح جداً، وأكد أن حزبه سيلبي دعوة الوفد بزيارة مصر بأسرع ما يكون، مشيرا إلى أن القضايا التي أثيرت تحتاج إلى حوار عميق وعلمي، مشيراً إلى أن الطرفين أمنا على ضرورة خلق علاقات قوية بينهما. من جانبه شكر رئيس حزب الوفد المصري، رئيس الوفد الزائر؛ د. سيد البدوي شحاتة، في تصريحات صحفية عقب لقائه د. نافع؛ شكر ثورة 25 يناير التي قال إنها أعادتهم مرة أخرى إلى حضن السودان الشقيق بعد أن غيبنا عنه جسداً لا روحاً، ووصف اللقاء بأنه لقاء المكاشفة والمصارحة، وعلق: العتب كله ليس على الشعب المصري وإنما على النظام الحاكم السابق الذي غيبنا لفترة طويلة بتعمد خارجي. واتهم شحاتة دول الغرب وأمريكا بالوقوف ضد وحدة وادي النيل التي أشار إلى أن الرئيس البشير والشعبين المصري والسوداني يؤيدونها. وقال إن وحدة وادي النيل مرفوضة بالنسبة للغربيين وأمريكا وقوى أخرى من واقع أنها تشكل قوة كبيرة لأفريقيا والمنطقة العربية، وأكد أنه لن تقف أي دولة مهما كانت قوتها ومكانتها الدولية ضد وحدة الشعبين.