أنهى الهلال عقدة الكرة التونسية وأخذ بثأره بعد أن فرض التعادل على الأفريقي في ملعب تونس بهدف لكل وجدد الثورة التونسية في قلب تونس الخضراء، وصعد لمرحلة المجموعات للمرة الرابعة في تاريخه بعد اعوام (2007، 2008 و 2009)، وذلك بعد ان قدم مباراة بطولية على مدار الشوطين سكب فيها لاعبو الأزرق خبرتهم الطويلة في ملاعب القارة السمراء، واكدوا علو كعبهم واجبروا انصار الأفريقي على الخروج عن النص وانهاء المباراة قبل وقتها الرسمي بسبع دقائق، بعد ان اقتحم الجمهور الملعب واعتدى على طاقم التحكيم واللاعبين ليختلط الحابل بالنابل ولم تجد قوات الشرطة الموجودة بملعب رادس بداً غير اطلاق الغاز المسيل للدموع لانقاذ ما يمكن انقاذه. كان هلال الملايين في الموعد تماماً وهو يفرض شخصيته على الملعب طولاً وعرضاً ويتقدم بهدف قاتل عن طريق الزيمبابوي ادوارد سادومبا بعد مرور (18) دقيقة من المباراة التي سارت بعد ذلك في اتجاه واحد لصالح الهلال الذي ابدع خط وسطه في احكام السيطرة على منطقة الوسط وابدع الحارس المعز محجوب في الذود عن مرماه بينما كان اتير توماس احد نجوم المباراة، مفاجأة سعيدة من قبل الصربي ميشو الذي فاجأ به الجميع وفي المقابل وجد الأفريقي نفسه مجبراً على تقبل سياسة الأمرالواقع التي فرضها عليه الهلال وظل يبحث عن الكرة قبل الشباك من اجل ادراك التعادل الذي حصل عليه في الحصة الثانية بعد ان ارتطمت كرة خالد المليتي بظهر التشادي ايزيكال وولجت شباك الهلال ولم يبدل هذا الهدف شيئاً في مجريات المباراة التي كانت تسير كما يشتهي الهلال، الذي اعاد للأذهان موسم 2007 الذي كان فيه على بعد خطوة من نهائي دوري الأبطال ولكنه خرج على يد النجم الساحلي بفارق الأهداف وها هي الأيام تدور وتعود ويسقي الهلال الافريقي من ذات الكأس الذي شرب منه من قبل وزاد عليه بعد ان جرعهم من كأس الثورة التونسية التي اطاحت بزين العابدين بن علي من حكم تونس وربما تطيح ثورة ملعب رادس بالافريقي من بطولات الكاف بعد ان مارس جمهوره انفلاتاً مرعباً واعتدى على طاقم التحكيم المالي بصورة وحشية واشعل النار في المدرجات وحاصر الفريقين داخل الغرف. وفي امدرمان سيرت جماهير الهلال مسيرات فرح هادرة طافت بها الشوارع واحتلت مدرجات الاستاد وسارع مجلس الهلال الى دار النادي وقدم التهنئة لكل الشعب السوداني بمناسبة صعود الفريق لمرحلة المجموعات، وقد اعدت رابطة الهلال استقبالاً كبيراً للبعثة المتوقع وصولها في الساعات الأولى من فجر غد الثلاثاء.