أكد الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية خلال لقائه أمس وفد الأحزاب والقوى السياسية المصري بمجلس الوزراء استعداد السودان لأي تعاون مع مصر وقال إن السودان سيفتح ذراعية للشعب المصري وبالمقابل ندعوه لفعل ذلك تجاه الشعب السوداني وقطع وفد الأحزاب والقوى السياسية المصرية بأن السودان ومصر لن يذهبا إلى التحكيم الدولي لمعالجة قضية حلايب وشلاتين وقال إن الجانبين لن يسمحا بتدخل طرق ثالث في الأمر منادياً بضرورة جعلها منطقة تعاون بين البلدين وطالب الوفد طبقاً لرئيسه الدكتور السيد البدوي عقب لقائه مستشار رئيس الجمهورية الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل أمس بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات بأهمية إجراء تنسيق سوداني مصري تراعي فيه مصالح البلدين خاصة في قضية مياه النيل على أن لا يضر ذلك بمصالح الآخرين وأضاف أن السدود التي تسعى دولة أثيوبيا لانشائها يجب أن لا تكون موضع خلاف بالعمل على أن تكون في إطار محدود دون التأثير على مصالح بقية دول الحوض لاسيما مصر والسودان وشدد البدوي على تطبيق الحريات الأربع بين البلدين وأبدى أسفه لتوتر العلاقات ابان فترة النظام السابق وقال إن الذي زاد التوتر أن ملف السودان كان لدى المخابرات المصرية وأوضح أن مصر في عهد نظام مبارك كانت مسلوبة الإرادة لأنها تنفذ سياسات أمريكا وإسرائيل وطالب الدكتور مصطفى عثمان بتكوين برلمان لشعب وادي النيل يضم كافة القوى السياسية في البلدين يحكمه ميثاق يمنع توتر العلاقات مستقبلاً وأضاف إسماعيل أن السودان وافق في السابق على تطبيق الحريات الأربع لكن الاعتراض جاء من الحكومة المصرية السابقة وفي السياق ذاته اتهم تحالف أحزاب المعارضة طبقاً للناطق الرسمي باسمها فاروق أبو عيسى الحكومة بتعمد منعهم من لقاء الوفد وأشار إلى أن الوطني رتب فقط لأن يلتقي الوفد زعيم حزب الأمة الصادق المهدي ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مولانا محمد عثمان الميرغني.وأشار إلى أن السلطات الأمنية بفندق السلام روتانا منعتهم من الدخول لقاعات الاجتماع الأمر الذي اضطرهم للقاء الوفد بالاستقبال ونقلوا له نظر المعارضة لمعالجة الأوضاع الداخلية بالسودان بجانب المضايقات التي تمارسها الحكومة على الحريات وتفاقم الوضع الاقتصادي وقالوا للوفد إن الجنوب انفصل بسبب سياسات الوطني وأوضح أبوعيسى أنهم أوضحوا للوفد أن الوطني يرفض رؤية المعارضة لمعالجة أزمة دارفور.