مثل أمام قاضي محكمة الصحافة والمطبوعات مولانا مدثر الرشيد ظهر أمس عضو البرلمان ورئيس إحدى لجانه الرئيسية الوزير السابق الدكتور الفاتح محمد سعيد، ومولانا عبد الحافظ أحمد إمام مسجد كلية الطب بجامعة الخرطوم، ورئيس تحرير «آخر لحظة» الأستاذ مصطفى أبو العزائم كشهود دفاع في القضية المرفوعة ضد صحيفة «الوطن» التي مثل رئيس تحريرها الأستاذ عادل سيد أحمد أمام المحكمة بحضور محاميه الأستاذ سعد حمدان، في مواجهة الاتهام بإشانة السمعة، وبعض المواد الأخرى من الشاعر الأستاذ محجوب شريف، على خلفية نشر الصحيفة لشائعة سرت قبل فترة بإصابته بمرض الانفلونزا، الأمر الذي نفاه الأستاذ محجوب شريف. وتأجلت الجلسة إلى الاسبوع الأخير من يونيو المقبل، بطلب من ممثل الاتهام بسبب وعكة صحية ألمت بالأستاذ كمال الجزولي المحامي رئيس هيئة الاتهام في القضية. وحدثت طرفة داخل قاعة المحكمة عندما دخل رئيس تحرير «آخر لحظة» إلى القاعة بصفته أحد شهود القضية كخبير صحفي وناشر، بعد أن كان قد غادر القاعة بدقائق كمتهم رئيسي في قضية نشر مرفوعة من بعض المحامين يتهمونه والصحيفة والمحررة بشائر نمر بإشانة السمعة والكذب الضار.. وعندما تم تأجيل جلسة الأستاذ محجوب شريف وصحيفة الوطن، سأل مولانا مدثر الرشيد الشهود إن كان التاريخ الجديد يناسبهم، لكنه التفت إلى رئيس تحرير «آخر لحظة» وقال له: (طبعاً إنت ما عندك مشكلة.. كل يوم هنا).